..
قِيمَ الأسلام
الْعُمَرُ أُزْجِيهِ بِالْأخْـلَاقِ وَالْقيمِ
وَلَسْتُ أَنَقَضُ عَهْداً خَطَّهُ قَلَمِي
فَإِنَّ أَتَى الدَّهْرُ حَيِّنَا مِنْ جَدَائِلِه
ِ
أَهْدَيْتُهُ لِلْهَوَى مِنْ نَابِضَاتِ دَمِي
فَمُنْتَهَى الْعُمَرِ فِي لَحْدٍ وَفِي كَفَن
ٍ
وَالْبَدْءَ مَا بَيْنَ سِرْبِ الْفَخْرِ وَالسقْمِ
الْعُــمَر وَالرِّزْق مَكْتُوبٌ لِصَاحَبَهُ
وَجَنَّةَ الْخُلْدِ فِي وَصْلٍ لِذِي رَحِمِ
وَأَيْنَمَا أَزْهَرَتْ فِي الْأرْضِ نَخْوَتَهَا
فَاضَتْ يَنَابِيعُهَا بِالْعِزِّ وَالْكــَرَمِ
لَا يَعْتَلِي الْقَوْمُ إِنْ خَانُوا أمَانَتَهُمْ
وَلَيْسَ عَيْبُ الْفَتَى بِالْجَاهِ وَالْعَدَمِ
فَلَا تَخَالُــطُ ذَا كِبَرٍ وَذَا جَدَلٍ
شَرَّ الْأَنَامِ حَقُودَ غَيْرِ مُبْتَسِمِ
وَأَنْزَل الضَّيْف نُزلَاً فِيهِ مَكْرَمــَةٍ
وَلَا تُحِط خُسارَ الْبَيْعِ بِالْقِسـْمِ
وَاجْعَل فِي الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ أَقْسَطَهُ
وَلَا تَخَف مِنْ خُسارٍ خَطَّ بِالرَّقْمِ
َالصِّدْقُ مَنْجَاةَ وَالْإِخْلَاصُ مَفْخَــرَةً
فَلَا تَكَنْ مُخْلِصًا فِي قَلْبِ مُنْتَقِمِ
وَالسُّرُّ مَحْفُـوظُ فِي بِئْرٍ مُحَنَّطَةٍ
عَبْرَ الزَّمَانِ وَلَا يَرْقَى عَلَيْهِ فَمِي
وَإِنْ أَتَاكَ لِسَانُ السُّوءِ يَدْفـــَعُهُ
عِشْقَ الْوِشَايَةِ فَأَسْتَقْبِلُهُ بِالصَّمَمِ
وَأَنْظُرُ إِلَى الْأرْضِ فِي شَيْطَانِهَا شَغَف
لِكُلِّ قَلْبٍ نَمَىْ بِالزَّيْفِ وَالسَّـخَمِ
يُزَخْرِفُ الْقَوْل فِي آذَانِهِمْ وَعَلَىْ
أَمِثَالَهُمْ يَسْتَوِي عَهْدٌ مِنَ الرِّمَمِ
فَلَيْسَ يَسْـمُو فُـــؤَاد بِالْحَيَاةِ إذاْ
لَمْ يَبْدَأِ الْعَيْش فِي وَحْيٍ مِنَ الْقَدَمِ
وَمَطْلَع الْفَجْرِ أَنَّ الْأَصْلَ مكرمَةً
فَالْكَلّ يَفْنَىْ وَلَا يَبْقَى سِوَى الشِّيَمِ
تفَاخِرَ الْعُرْبُ فِي سِيْمائِهم فَسُمُو
عَبْرَ السِّنَّيْنِ وأمتازوا عَلَىْ الْعَجَمِ
لَكِنَّهُمْ أَصْبَحُوا فِيمَا أَتَى وَجَعًا
فَهَلْ تَرَى يُدْرِكُونَ الْيَوْمَ مَا بِهُمِ
..
الثُّلَاَثَاءَ ٨- ٨- ٢٠١٧م
همدان محمد الكهالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب