* صدفة عشق * بقلم الكاتبة // أحلام المخلافي

*صُـدفـة عِشـق*
*أحـــلام المخلافـي*
ـــــــــــــــــــ
عظيمــة هي الصـدف التي تجمـع قلبيـن كقلبينا ..
وسخيـة تلك الغيـوم التي تبكيـك في ذات شوق يمزق أفئدتـي ..
أتعلـم يا سيـد قلبـي ..؟
بأني بت أوقـن بأنك دعوة دعوتها ذات رجـاء فأستجيبت لي ..
يُحكـى بأن قلبـي هائم فيـك حد الجنـون ..
وبأنك مصدر لفتنـة قلبي المسجون ..
وصوتك الشجي الأسر لي ..
الساري في أوردتي كجيش عشق لايُقـاوم ..
فمن أي الحكايا أتيتني ..؟
وأي صـدفة رمتني إلى طريقك ..
فنلتقي ..
فتعشق عيناك عيناي ..
وتتبادل أحرفك حروفي دون نطق أو بيـان ..
ثمت هنالك هاجس يبعثرني في كل همسة تهمسها ولو كنت بها تحدث غيري ..
أي جنون تمكن بي لأعشق ترانيمك وأُتيم بكل خطأ تقوم به وكأنما أنت الصحيح وكلنا المخطيئين ..
وكأنما رغب القدر أخيراً أن يبعد عني كل همومي وأحزاني ..
وبك أهداني ترانيـم الفرح ..
..
في ذات شـوق هام بي الليـل بولهٍ حتى رأيتك تغزو أحلامـي فكم تمنيت ليلتها إلا يغادر النوم أجفاني ..
أتسـأل دائمـاً ..!
كيـف لقلبـك أن يقرأ في زوايا الصمـتُ حبي ..؟
وكيـف لعينيـك الحادة أن تخترق يسار صدري ..؟
وكيف لك أن تفهم وتترجم أحروفي المتلعثمة وتستخرج منها جُمـل عشقي ..
أتذكر في لقائنا الأول كيف شدنـي إهتمامك بي وتواجدك قربـي ..
كنتُ مكابرة ولكن بداخلي طفلـة ترقص في ليالي الحالميـة ..
أتعلـم بأن الليـل لم يكن لطيفاً قبـل إن تسطـع في سمـاء مخيلتي ..!؟
كان مكللاً بلألـم والوحدة ولكنك أضاءة لي مجرة حزني وكأنما أنت قربـي ياساكن أعماقي وقلبي ..
بأي تعويذة عشـق قد أسرتني حدقتاك المتوهجة حب ..
أريـد أن أخبرك سراً لم يكن لقائنـا الثاني مجرد صدفـة بل كنت متعمـدة المرور من ذلك الحي لرؤيتك والحديث معك كان حديثي معك هو الشوق بذاته ..
بدايـة كنت أحاول الإبتعاد عن رجـل أدمنت سماع حروفـه النفاذه وكلماته الرانانة في أعماق قلبي ..
لاأعلم حينها لمَ حاولت الظروف منعي من لقائك ..!
ولكني أدرك أن سماعي لصوتك الشجي الذي يحرك أشجاني هو من أعادني إليـك وجعلك مَلكـي ومَملكتي ومَالكي ومَملُوكي ..
.
.
♥