"بـــراق الامــطار"
الــشـــوق يـحـرق خـافـقـي مـثـلـمـا الـــنـار
وانــا مــع طــيـف ادعـــــــج الـعــيــن ســـاري
هــبــت ريــــاح الــشـوق هـبـاتـهـا اعــــصـار
هــبــوبــهـا يـــجــري بــعـكـــس اخــتــيــاري
اللــيـله الـهـاجـــس وصــل عــبـر الاقــمــار
هــاجــس قــوي جــانـي يــريــد اخـتـبـاري
يـسـأل عـن الــعـشــقـه وعـن كـل الاخـبـار
عـن قصتي ويـش ذي حـصـل فـي مـــداري
راجــعـت درسـي بـعـداهـا جـبـت الافـكـــار
حــــيـاة عـــاشـــق تـاه بــــيـن الــصــحـــاري
قـمـت اذكــــر الـغـيـمـه وبــراق الامـــطـــار
قـصــة ثــلاثــه فــوقــهــم ســيـل جـــــاري
سـيــل الـمـطـر قـد شـالـهـم لاوسـط غـــار
عــلـيـهـم الـصـخـره تـــــصــــك الـمـــجــاري
وكــل واحـــــد قـــــد بـــداء بــالــتــذكــــار
عــن فـعـل يـشـفـع عـنــد خــالـق وبـــــاري
وكـــان الاول طـــايــــــع الـوالــــديــن بــــار
يـــقــول قـــد فــضــلـتـهـم عـــن صــغـــاري
لارحــــت حـــقــلــي او تــفــقــدت الابــــار
اعـــود لـــيـــلــي مــكــتــســي فــي غــبــاري
لاشــفــتـهـــم نــامــوا أراعــــي لــلاســـحــار
واحــيــان حـــتـى الـفـجــر ابـقـى ســـهـاري
ايـضـا وثــانــيـهـم لــــفـــت كـــل الانــظــار
وقــــال انـــا قـــد صــنـت بــيــتــي وجــاري
والــثــالــث اتــضــرع الـئ الـنـافــع الـضـار
والـلَّـه بــــســـر الـــعـــبـــد والـــجــهــر داري
وقـــال أســـتـــأجـــر لــي الــعــبـد ايــــجـار
وقـــال يـاهـــٰــذا اوفـــنــي فــــي ايـــجــاري
واعــطــاه مـــن خـيـر مـامـعه دون يـحـتـار
وضــاعــف اجـــره بـعـد مــا كــان يــمــاري
فـانــزاحــت الصــخــره بـتـكــرار الاذكــــار
هـــٰــذي روايـــه فـــي صــحــيــح الـبــخـاري
هـــٰــذا وانــا قـــدمـــت قــلــبـــي لــــــغـــدار
جــهــز حــتـوفـي يــوم شــاف احـتـضــاري
تــرك فــــؤادي دونـــــمــا يــعــطــي انـــذار
خـــلا الـحـشـاشـه فـوق جـمـر انــتــحــاري
واوصـــد مــصــاريـع الـمـحـبـه بـالاعــــذار
واكــــيـد عـــارف بــااشـــتــيـــاقـــي وداري
يــارب صــدقـي فـــي الـمـحـبـه بــنــى دار
وكــنــت اضــــــن الــــشــوق روضـــي وداري
فـــهـل شـــعـــوري يــا الــــهـي والاقـــــــــرار
يـــكــون رهــنــي فــي سـنـيــن انــتـضــاري
مـا كـان ظـنـي ثــوب مــــن جـلـدة الــفــار
اكـــون لابـــس لــجــل ســمــبــل قـــــراري
والـخـتـم بـاصـلـي عـلـى ســـيـد الاطـهـار
صــلــوا عـــلــيـه يـا كـل شــــاعــر وقـــاري
شـــاعـــر الأحــــزان
أنــــس الــقــاضـــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب