https://youtu.be/KQcoODUSiWk
ياحسرةً..... أبكيك من وجداني
أبكي فراقَــكَ فالأسى أضناني
ماذا أقولُ وكيف أرثي ماجداً
إن كان أعيا وصـفُــهُ تبيـــاني
قابوس كنت النّهرَ نبعاً جـارياً
عذباً فــــراتاً ســاحَ بالــــرّيانِ
ألمٌ يحزُّ الصدر يكسرُ خاطري
لفراقِ سلطانِ العطاءِ البــــاني
هذا الذي غمرَ الشّعوبَ بفيضهِ
جوداً فأطـراهُ النّسـيم الـواني
فاحت نسيماتُ الورودِ بطيـبهِ
فيحاً كعطرِ الطِّيبِ في العيدانِ
كالغيـمِ كنتـم حين يزرعُ ظلّهُ
فوق الرِّياضِ وسائــرِ الوديـانِ
الشمسُ زمزمت الضياء تنبؤاً
بكسوفها واستوسعت أحزاني
ماكنـتُ أعـلـمُ أنّها قد أومــأت
أسفاً على سفر المليك الحاني
ألَمُ الغيابِ على فراقكمو صلى
قلبي وزلـزل هامتي وكـيــاني
خمسون عاماً قد قضاها حاكماً
بالعــدلِ لا بالجـورِ والطُّــغيانِ
ومضى يشقُّ طريقَهُ نحو العلى
يبني اقتصاداً راسخَ الأركـانِ
ضدٍُ التّطرفِ والتّشددِ في الرُّؤى
صـنـو المحـبّـةِ نهـجُــهُ إنـسـاني
من كرنفال الفـنِّ أمضى عزمهُ
من دوحةِ التاريخ أرضِ عمانِ
يبني جسوراً للتّواصلِ يبتـغي
رَدْمَ الخلافِ بمعـظــمِ البلـدانِ
صفـرُ العداوةِ والسلامُ رديفُهُ
جِـسْـرُ الثّقافةِ للحــوارِ الـباني
قد عاشَ رمزاً للسّــلامِ وللنقا
خِدْنُ الحمامِ وبلبلُ الأغصـانِ
يبقى ندى قابوس وحياً للورى
نبع الحنانِ على مدى الأزمـانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب