عراك لا ينتهي
تعلقتْ نافذتي بنجمة
هي تعلم أنها تنيره هناك
هي تدري أنها قنديله إليّ
بعد أن خلع زرقته وأعتم
بعد أن أرسل..
عتب الليالي الحالكات
بعد أن أرسل..
جيوشه الضارية
تحاصر مسارح قلبي
وتعتلي خشبته لتقيم العزاء
كأني في وحشة الصمت القاتل قتيلة
وكأني في صخب الصوت الساكن سِكّينة
تجزّ معالم النور من المدينة
فلا أرى غير الظلام يتسكع
بين دروبها حين أنت غادرتها
فسقطتُ سهوا بين أنياب البؤس
يجرشني الهلع في وجوم كون خرافي
كون ناقم
يترصد خطواتنا المثلعتمة
في متاهات برية لا تدري وجهتها
لا ترى غير الخديعة
آياتا تتلوها أعين شرسة
فقدت الرؤيا
فركضنا حتى آخر الدرب
ركضنا دون أن نلتفت
والكواكب من حولنا
تتتهاوى صريعة
يتلقفها الثرى
وعيون الحنايا تدمع
في قفرها النائي بالحلم
تتفجر ينابيع يأس متسق
منفتح على مدانا الضاج بالفزع
كيف يكون مدد السماء كورونا؟
ويكون البصيص تذبذب السراب
بأفئدة في هاوية اليباب
تناشد بؤرة الضوء أن تضيء
وينفلت الحبل
يردّد أنينه صدى الفجيعة
رحيمة بلقاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب