(على مفرق الأيام
.✍🏻/يحيى صالح العفيري)
على مفرق الأيام قد مسني النوى
وشاخت لما ألقى الصبابات والهوى
وزاد الظما في كل حرفي وقصتي
فلا أمس يكفيني ولا يوميَ انطوى
ولا العهد أولاني إلى غير أهله
فأمسحه بالنعل أذريه بالهوا
أيا دمعة العينين في أي أيةٍ
خشعتِ وقد أروت من الورد ما ذوى
أنا وجع الكلمات في كل أحرفٍ
تلت نغمة الإحساس في الحزن والنوى
أنا عنفوان القهر في كل صورةٍ
أذابت حنايا الروح في منتهى الرؤى
تكبلني الأتراح في كل موطنٍ
يخيط جراحاتي بموتي إذا لوى
ويدفنني بالذل في كل لحظةٍ
يصلي صلاة الموت من جملة السوى
أيا يمن الإيمان عيشي مكدرٌ
وقلبي من الآلام قد مات وانثوى
أجمع أنفاسي لتوليد كربةٍ
وأطفأ آمالي بدمعي إذا كوى
وأسكن قبري كلما الحزن لاكني
وأحيا إذا ما الترب من دمٍ ارتوى
أيا معبد القربان في قصر دولتي
أيكفي دماء الشعب تغتال بالقوى
أأوثانكم ترجو من المال زلفةً
فويلٌ لكم يا معشر الفسق والغوى
أرى الموت في وجه البلاد كهالةٍ
تزيد جمالاً كلما القلب في جوى
وتعشق عين الحرب في كل طفلةٍ
مبرئةٍ تبكي السرور وما حوى
فمن أين يأتيها وقد مات جدهُ
وأصبح منسياً بلحدٍ قد أنزوى
ويا أنفس الطاغين كيف تعفنت
نفوسكمُ بالمال والمال قد شوى
فليس لكم في محضر الخير نفحةٌ
وليس لكم في العالمين سوى الخوا
يحيى العفيــري
25/2020/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب