( خربشات ) للكاتبة : زبيدة المغربي

(خربشات )

بينما أنا وحيدة في غرفتي
أشعر بصخب يؤذي مسامعي
نعم أعلم أنني وحيدة إلا من أضغاث أحلام وسيل عارم من الذكريات الذي يؤدي بسكوني إلى الحضيض
وويلات عالقة في جدارن قلبي تئن كلما أتيحت لها الفرصة لذلك
أغرق في إنفصام روحي فأحدهم مل من كل شيء والآخر يرغب بكل شيء
إن كنت أشعر بذلك وأنا لوحدي
فكيف بالصباح عندما أخترع الأحاديث من رحم العدم
وأصنع الإبتسامات من قعر الوجع
أتضاهر بالرضا رغم أن السخط طاغِ على كل شيء
وأرى مايؤرق روحي ويبعثر سكينتي
ألا يوجد متسع في هذا العالم الكبير للأشخاص الذين يستمتعون برفقة الكتب وبالتحدث مع كوب قهوة ويتخذون من الكتابة عالما لايناسب إلاهم
أشخاص يجيدون العزف على أوتار عالمهم الخاص
ذاك العالم الذي لطالما حلمتُ بهِ
لايسألك أحدهم عن شيء لم يكن من المفترض أن يُسأل
يفهم ويدرك ويعي جيدا معنى
" خصوصية "
وأن الخصوصية لايفترض بها أن تشمل الأشياء الخاطئة بل هي تخصني بلا أي تعديلات قد تطرء عليها
فملابسي الذي يطغي اللون الأسود عليها تروق لي، وضعف ذاكرتي  لايغضبني، إصفرار قلبي لايؤرقني، وسوء حالي لايبعثرني، مزاجي المتقلب أتقبله بروح رحبة، إنعزالي المستمر والقبوع خلف قضبان
" أللا رغبة " يروق لي

أليس من المفترض أن السؤال الذي لم يكن يجب أن ينسأل غض الطرف عن إجابته واجبة....؟!
....
زبـيـدة الـمـغـربـي