أيا ايها الراجي خلد البلل
وقد غرست فيك نعت الملل
أترجو الخلود وأنت رهيناً
بكسب الصواب وفعل الزلل
إذا اُضمر البدر حقاً تفكر
كذا اليل بالشمس كيف اضمحل
فأنّا لحالٍ يظل ثباتاً
ولا يندثر في اقتراف العمل
إذا المرء في الدهر مد الحبال
إلى الله في كل خير اتصل
فلا حض للتعس في السعد كلا
وإن ظلّ يلبس ثوب الأزل
فلا ضير إن حل في الثوب رجسٌ
إذا بالمياهِ مظى يغتسل
وما التعس إلا اغتراب امرء عن
إله الورى بالجفاء امتثل
كمن في فلاةٍ يتيه كفيفاً
وهل يهدى من بالعمى مكتحل
لـ حسين الأصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب