الخميس، 13 فبراير 2020

منائيات بقلم الشاعرة سفيرة السلام منى الزيادي

*مُنـائيات*

*في كل يومٌ جديد لك وقفات جديدة، ربما تتعرف على صديق جديد، وتكتشف معدن صديق قديم، تُفتح لك أقفال أوصدت مُنذ سنين، لتجد نفسك على عتبات أبواب المجد والعزة، حينها لتحمد الله كثيرا، فقد أستجاب لدُعائك وحقق أمالك، وردد دائماً(اللهم أني لستُ بشيء إلا بك)وسترى النتيجة الرائعة*

*كُن لغيرك كالهواء إن غبت عنه أفتقدك كثيراً وتمنى عودتك إليه، بأخلاقك، ومبادئك، وقيمك، وجمال تعاملك، ستأسر القلوب في مُحيطاتك، وما أن تظهر عليهم حتى تتراقص الأنغام في قلوبهم، وتتورد الإبتسامات على مُحياهم، فأنت من أفتقدوك وليس غيرك*

*بجميل فِكرك، وعظيم طرحك، وسلاسة أسلوبك في التعامل معهم، ولإنك دائماً لا تُفكر بالتربص بالآخرين، ولا تفرح بسيء أخبارهم، ولكنك دمث الأخلاق، قُربك يُسعد القلب، ويُدّمل الجراح، ويُذهب الغيظ، لإنك مُحبٌ للسلام، عاشقٌ للتسامح، لطيف في الخطاب*

*ردد دائماً(ربِ اشرح لي صدري *ويسر لي أمري)بتلك الأثناء سترى النور أمامك، والتوفيق خلفك، والجمال بداخلك، والقبول قد توزع لك عند البشر، ما أن يراك أحدهم حتى يقول لك، أحببتك من أول ما رأيتك، لا تُظن إن ذلك بالشيء السهل، لا وربي، فإن القبول للعبد في الأرض هي هدية من هدايا السماء، فالله عزوجل عندما يُحب عبده، يُنادي مُنادى من السماء إني قد أحببت عبدي فلان فأحبوه، فيحبه الناس، كما أحبه الله*.

*عندما يحدث إشكال بينك وبين أحدهم لا تُقحم نفسك في التفكير بالأنتقام منه،ولكن إنسى الإساءة، والطف بخطابك،  وأرفق في التعامل مع المُسيء لك، وإن شعرت في قلبك بإنهُ يرفض لذلك الشخص، ما عليك إلا الأبتعاد عنه، وتركهُ لربه، والنسيان هو سُلطان الإنسان*.

*الرضا باب من أبواب السعادة الخفية، فعندما ترضى بكل ماهو مكتوب لك ستشعر بالسعادة، حتى وإن داهمتك المتاعب، والأمراض، أو طاردك الفقر، لا تتسخط أبداً فإنما ذلك يوّرث نفسك الحزن والكدر والهموم الغير مُنتهية، وتُعرض قلبك للشتات، وكسف البال، بل وتُضيع عمرك، لعلهُ خير، رددها دائماً، وفي كل وقت وحين،*

*هي دار فناء وليست دار بقاء، نحن مارون كغيرنا من الأمم، ستستضيفنا لفترة زمنية، ونرحل كما رحل أباؤنا وأمهاتنا، لذلك لا نُفكر بإننا مُخلّدون بها، ولنزرو المقابر مرة كل شهر حتى تلين قلوبنا، ولنعرف حقارة الدنيا، وأين مصيرنا، فهناك في المقابر هدوء مُريع بالرغم من وجود الملك والرئيس، والقائد،والفنان، والشاعر، والكاتب،والكثير الكثير ممِن سبقونا كانوا اكثر شُهرة منا، ولكنهم اليوم يقطنون بين الرمال، ولا مؤنس لهم إلا عملهم الصالح، فشمّروا، فلا أحد يدري متى ستحين ساعته*.

*من الآن طـهّر قلبك من كلاب الشهوات والشُبهات، إعلنها حربٌ ضروس عليها، وستنتصر بإرادتك القوية*

*يجب أن يكون لك هدف تسعى لتحقيقه، ولن يتحقق ذلك الهدف إلا ببذل طاقات هائلة من الجُهد والمال، المجد رائع ولكن منالهُ ليس بالسهل، فثابر، وأسهر. وأبذل من طاقتك، فلن يُقدم لك على طبق من ذهب، لا بُد من التضحيات الجسام، لنيله والتربع على عرشه.*

*لنا بقية*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *