الخميس، 27 فبراير 2020

//على حافة الانتظار// للكاتبة : وفاء الحيقي

مشاركتي في سجال اليوم.

//على حافة الإنتظار//

تلك الارصفة المزدحمة بالأوراق الصفراء تتساءل ماحملك على الوقوف هنا حيث لا أحد ينتظرك؟
حيث لا أحد يمر من هنا غير صوت الرياح؟
ولا يسمع غير نباح الكلاب؟ 
ألا تخاف؟
ثم كيف حالك وقد حطمك الانتظار وجمدك البرد؟
ظل صامتا يحدق إلى السماء فقط وكأنه ليس هنا كانه لا يشعر بشيء
لم يجمد البرد جسمه إنما جمد قلبه
كان يبتلع الكلمات دون ان يشبع!
جف ريقه!
كان ينتظر قطرة مطر تسقط من سحابة ماره لتسقيه!
إشتد عليه الليل
ظننته سيخرج ورقة  وقلم أحمر ليرسم قلبه المتجمد أو يكتب قصيدة ويضع على عنقها وشاح أحمر لكنه لم يفعل!
ظننته سيبكي ليخرج نفسه من هذا الحصار
ويفك قيود فكره
، لكنه كان ثابتا بقوة
وعندما إستمر لوقت طويل من الليل سئلت:

مابالك شاردا ؟مابال قلبك يعصره الألم؟
وداخلك يقاوم حروب غير منتهية؟
مابال حرفك ساكنا وأنت من شدة صمتك تحرقك الدموع؟

لم يرد إبتسم وقال قد بُحت مافي القلب من وجع ومافي الروح من ضجيج!

فقلت; كيف؟
ولم أسمع!
قال :لكن الله سَمِع
أترى تلك النجمة التى تلمع على حافة السماء وحيدة ؟ قد حدثتني وأهدتني أملٌ جديد!

    علمت حينها أنه
ينتظر فرجا من الله وبشرى تفرح قلبه
أنه ينتظر شيئا يعيد إليه  نفسه!
يعيد له نشاطه وحيويته،

    ولكن ماذا حدثته تلك النجمة؟ 
حتى أبتسم! من أي نوع ذلك الأمل الذي أهدته حتى عاد إليه إشراقه؟

.. #وفــاء الحيقي#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *