شامخٌ قُدسُنا
بِرغمِ المَـشاكلِ في أرضِنا
ورغمِ التوحدِ ياقومَنا
سَمحنا بجروٍ يقودُ الرعاةَ
فصارَ أليفاً لمَن ذَلَّنا
بَنَى الذُّلَّ في الشعبِ بعدَ العُلا
وخَيَّبَ آمالَنا كُلَّنا
يُنادي بنا القُدسُ فُكوا الحصارَ
وذا القدسُ في شَعبِنا أمُّنا
أيا مُدعي خدمةَ الدينِ هل
ستخدمُ دينَك في صَمتِنا
وأولُ قبلةِ كُلِّ العِبادِ
وثالثُ بَيتٍ لمعبودِنا
ومَسرى النبيِّ يُنادي ألا
تُجيبونَ يا من بكم أَمرُنا
وإبنُ المجوسِ يعيثُ على
بلادِ العُروبةِ بل دِينِنا
له الشامُ صارتْ وبغدادُنا
ولبنانُ والجارُ بل بَينَنا
تَوالَتْ علينا الخطوبُ وقد
أتتنا المذلةُ مِن طَيشِنا
أَبِعتُم لهم قبلةَ المسلمينَ
ومَقْدِسُنا هو مِلكٌ لنا
رضيتُم بذلك كي تقبَعوا
على العَرشِ أُفٍّ لهُ مَوطِنا
هو الكُفرُ والكُفرُ لا يرتضي
سوى باتباعٍ لهم دونَنا
نبيعُ البلادَ لعبدِ المجوسِ
ونطلبُ إسكاتَ سُكانِنا
نبيعُ فلسطينَ للغاصبينَ
ونزعُمَ أنْ قد عدلنا هنا
فيا أرضَ بلقيسَ فلتعلمي
ويا أرض عَمَّان فاصغي لنا
ويا أرضَ بيروتَ هيا اسمعي
ويا كلَّ حُرِّ بكُلِّ الدُّنا
فلا بُدَّ مِن ثَورةٍ للشعوبِ
تُعيدُ لنا شامخاً قُدسَنا
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب