(رثاء الحبيب فيصل البريهي
.✍🏻/يحيى صالح العفيري)
عـــينٌ تنــام وعـيـنٌ مسـها أرقٌ
ودمعة الحزن في الخدين تنسكبُ
وجـذوة الهجر في الأحشاء لاهبةً
تـكوي ونفـسي بـنار البين تلتهب
قد كان لي في قواميس الهوى نغماً
وكـان حـبي لـه لحـناً بـه طـربُ
كـنا نبـيت وهـذا العشق في رئةٍ
ومن على رئتي الأخرى هم الصحبُ
واليوم بعدك حرف الحب في عدمٍ
وكـل حرف من الأشعار ينتــحبُ
يا فيصل الروح كيف الموت فرقنا
إنا على ساحة الأوجاع نرتقب
نطوف والدمع سكابٌ بأعيننا
كأننا لا نرى للعيش ما نهبُ
بالأمس روحك بالأشعار عامرة
واليوم روحك عند الله تحتسبُ
قصائد اليوم قد باتت على كفنٍ
طوى به شاعرٌ في روحه الأدبُ
إليك ياصاحب الكلمات أحرفنا
نصوغها بلسان مسه اللهبُ
يا مصر ماذا جنيت اليوم من عملٍ
حتى اناخ على أبوابك الكربُ
قد مات فيك من الأخيار جملتهم
وشاعرٌ فيك وهو المرتقى الصعبُ
كل القوافي تأن الحال في حزنٍ
قد صابها الكسر والتلحين والغضبُ
تبلى عظامك في اكفانها زمناً
لكن حرفك من يسمو به العرب
رحلت من موطن الأوجاع مرتجياً
دواء داءٍ لقلبٍ بات يضطربُ
وعدتَ في كفن الهجران مرتحلا
تركت روحك نحو الله تنسحبُ
اليوم صارت بلادي كلها وجعٌ
ترثيك والقلم الخطاط والكتبُ
بأي وجهٍ ستلقاك البلاد وقد
ولتك نحو بلادٍ ساسها النصبُ
وودعتك وفيك الروح تنشدها
فعدت والروح في طياتها التعبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب