ليس لكل داء دواء ..أ/ فاطمة

مشاركتي في السجال النثري

    ليس لكل داء دواء

دعونا نضع ثقتنا في الروح الأبدية ... فلا توقظوني ولا تخشوا على الحياة من الضجر والموت ! تكفيني روحه على الطريق أسمعها ، جميلة لا بخيلة .. أسمعها فوق يدي مورقة كل الفراغات ، أحلمها فأبصر ما تَيَسر  لي أن أفك عقالي بسهولة وعيني اتجاه الشمس ، كأنما أهيب بها أن تكون شاهدي .. فكانت ! عاصفة وغرق سفينة وزلزال ، منطق كافِِ لهذه الظاهرة الساحقة للانقباض الهائل للقلب ..سحقا ، لابد من شيء هنا يناله الإنسان،  فلتُبحِري يا يمامتي البيضاء في الأزرق حيث المخاض الأحمر للطوفان يُرقص لهبه المنكوبين ..ارتعش الماء! فانغلق الباب وراء المدعووين ، والتائهين داخل حظيرة الكون مختنقين في تابوت النار المقدسة للطاغي الأوحد القاسي على المجروحين رقعتهم مترامية في رحاب فضفاض للموت بين تعاقبِِ للوعود والوعيد و إبداء الإشفاق والرقة ، فكان حرصي أن أكون أنا نفسي في تصادم مرن بدون دفاعات يُذهب الحفاظ على الطاقة الحركية ليُحوّلها إلى حرارة أو صوت وربما أصبحت طاقة كامنة حسب الميكانيك الاعتيادي لنيوتن المبتلعة  للخط المستقيم ولِنسق الماء المتجمد !.. صحيح غريبة أطوارنا أحيانا، تكرر نفسها في صيرورة بلا ثبات جدل هذا في جدل قد يفضي أو لا يفضي إلى  شيء أو خلاص لهذا الشيء  ، من المؤكد أن هذا يوم القيامة ! ، فانطرح بين أكداس المخلفات مخاطبا : "بحق الرحمن ، عليَّ بقليل من النبيذ والزيت ، إنني أقضي نحبي" .. فلا توقظوني..تكفيني روحه على الطريق أسمعها ،ودعونا نضع ثقتنا في الروح الأبدية تدمر وتبيد المثقل بعباءة الشمس وعذابات السفر والغتم ، هلك الهلاك من خشي الضلال تكسر ورَتَم .. والملتمس خانته الحوافز  يتظاهر بأنه الجبل الصتم ..
   يعقل
   يتألم
   يذوب كما السجم
   بِتفعلة واحدة
   بحرية تامة
   دون فَرقِِ إلا  بالوزن ..

    فاطمة سليماني          ��