( وماحيلتي بدونك "ربي")
-----------------------------------------
وبينما أنا في عمق الإختناق
بينما أنا في عز يأس،ٍ وغرق،
وتلهفي لمناجاتك(إلـهي)
قلت : للظلام أقبل! وللنهار إسفر،
فظللت وأقفًا على أطراف قلبي المتوق، قلبي المأسور بحبك!
وعندما حلّ الظلام ، وذهب الأنام ، كتبتُ رسالتي إليك بحروفٍ مبعثرة، ومشاعر مشتتة، وفكرٍ خالٍ من الأفكار، و روحٌ كساها الظلام بثوبهِ الابيض،
وأملٍ فقد الطريق ،وحب الوصول إلى المنال، ونفسٍ تشبعت من كذب الأنام!
كتبتُ رسالتي الغير منقطعة دون أن أُنهِيها بنقطة،
لم أجعل بين الحروف فواصل ولا بين السطور،
ولم أمزجها بصيغٍ جمالية ، وإستعارة مكنية،
حروفٌ خالية من البلاغة والترتيب، لا تحمل عنوانً في مقدمتها ولا إسمًا في نهايتها!
أرسلتها دون إذن، أو طلب أو وساطة لتصل!
أرسلتها دون بريد، دون واتس أو فيس وغيرهِ!
أو شخصٍ يضعها في جيبه لوقتها المذكور فتصل!
لم تكن طويلة ولم تظهر بحلتها الجديدة ولا بحروفها اللامعة، إنها متكررة بحروفها المقطعة المائلة عن السطور، الخالية من التشكيل.
بدايتها :
ثم يا الله إنّي مشتاق إليك،
فمنذ يـومٍ طويل لم أكتب إليك، ولم أغازل سمائك الصافية بإبتساماتِ راجية ،
وها أنـا أكتبها بشوقها،
بذلها،
بقفرها،
بضعفها،
بخيرها، وشرها
بنورها، وظلامها
بأملها، ويأسها
بحاجتها، وأحتياجها
بكل مافيها. ........
ثم يا الله أعلم أنك تعلم
ثم يا الله أعلم أنك تعلم
وأعلم أن رسالتي وصلت.
ثم دثرت هذا القلب بأياته:
" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا "
../وفـــاء_الحـــيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب