الثلاثاء، 21 أبريل 2020

ضيف المسلمين بقلم الأديبة منى الزيادي

*ضيف المسلمين*

تفصلنا أيامٌ قلائل عن استقبال ضيفٍ كريمٍ وعزيزٍ على كل المسلمين، ضيفٌ ننتظره بشغفٍ كبير، ضيفٌ يمنح البشرية رونقاً رائعاً وجواً لطيفاً، ويمنح الآرواح الراحة والسعادة.

*إنهُ شهر الرحمة والغفران، شهر التوبة والإحسان، شهر التقرب إلى الله عزوجل، شهر تُصفّد فيه الشياطين، وتُغلق أبواب النيران، وتُفتح أبواب الجنان*.

فما أعظمه من شهر! وما أروعهُ من زائر!

*فماذا أعددنا لاستقبال هذا الشهر الكريم*؟؟

لا تخبروني بأنكم على أُهبة الاستعداد لاستقباله، وأنكم قد اشتريتم جميع متطلباته.

شهر رمضان شهر الصوم والعبادات والتقرب إلى الله، وليس شهر النوم والأكل ومشاهدة المسلسلات، وملاحقة الفوازير والمسابقات..!!

عندما يظل المسلم كل عام وهو بنفس ذلك الروتين، لا يُغير في نفسه شيء، فما الفائدة إذاً من الصيام؟

كم ياتُرى قد مر عليك شهر رمضان؟ عشر عشرين ثلاثين أربعين خمسين ستين سنة.

وأنت كما أنت لم يتغير فيك شيء

رمضان عندك، أكل وشرب ونوم وتلفاز.

لا ورب الكعبة، رمضان يجب أن يكون هذا العام غير الأعوام المنصرمة، يجب أن نُغير من أنفسنا إلى الأفضل طبعاً، يجب أن يكون رمضان روحاني قبل أن يكون جسماني، لنهتم جميعاً بالجانب الروحي، من صلاة خاشعة، إلى تلاوة قرآن مُتدبره، إلى صدقة جارية خفية لاتعلم اليد اليسرى ماأنفقته اليمنى ،إلى أخلاق عالية ورفيعة المستوى، حتى يخرج رمضان وقد وضع بصمته في نفوسنا، وأصبحنا غير ما كنا.

*ومن يعلم هل سيعود علينا رمضان القادم ونحن بخير بين أهالينا، أم أنهُ سيعود علينا وقد فارقناهم إلى تحت الثرى*؟!

أخي المسلم، أختي المسلمة رمضان يأتينا زائر في العام مرة واحدة فلنكرمه خير كرم ونستقبله خير استقبال، لنتفقد جيراننا، وأهالينا، لنساعد المحتاج، ونعطف على الفقير، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخية.

*وإلى رجال المال والأعمال، وإلى جميع من كان قد عزم على أداء العمرة لهذا العام فأوقفه فيروس كورونا أقول:

*طوفوا بيننا، فهناك الأرملة، وهناك اليتيم، وهناك الجائع، وهناك المحتاج المتعفف، وهناك المريض البائس، وهناك الكثير الكثير من الذين يستحقون الصدقة، فلا تبخلوا بأموالكم وأجعلوها زكاة لأموالكم، وسيبارك لكم الله في أموالكم واولادكم حتماً*.


*وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول لكم شهركم مبارك ورمضان كريم*

*وكل عـام وأنـتـم بخير*

*إلـزم بيتك*
*تسلم حياتك*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *