الأربعاء، 6 مايو 2020

تكسرات ثكلى بقلم جبر مشرقي

(تكسرات ثكلى)
 ✍/جبر مشرقي●
___________________________
مابين
ليلي وجفن الصبح
أغنية وزجاجة عذراء
وحكاية موطن مزقته يد الأعداء
وأنفاس روح
عصفت بها رياح الإغواء
ورصاصة غجرية
من المجهول
هشمت خلايا الأعضاء
وما بين
عيني وطرفي
دمعة نصفية الأطراف هدها الأعياء
فشيع
جثمانها في زمرة البؤساء
ومابين
فكري والفراغ
شبه قافية
وقصيدة ثكلى وحرف نداء
ومابيني
وبين مرفاة ذاكرتي
تكسرات وأوجاع وهوامش ماتت
قبل أن تكتمل 
وقبل أن تستنشق الهواء
ودفنت إبتهالات حلمي
في أديم الأرزاء
فكيف لي أن أتكون ؟؟
كشخص ووطني لا يزال جنينا
بين أحضان الغباء
ويرضع من أثداء العداوة
هرمون البغضاء
كيف لي أن
أكون كقصيدة مكتملة ؟؟
وما بين ماء الحلم
وزهرة الأمل - ثم جفاء
أنام
مكفهر الوجه
على رصيف 
أأصبح ؟؟ أو لا أصبح
فمتى سنعيش في أوطاننا أحياء ؟؟
ومتى ستزهر رياض السلام ؟؟
ونبتني وطنا من الشعراء
متى سنرتشف ماء القصيدة ؟؟
كرضاب غانية عذراء ؟؟
بل ومتى سنميط ثوب السياسة ؟؟
لتصبح القصيدة
قبلة على أفواه البلغاء
متى سنلبس للعشق ثوب وصل ؟؟
لتسقط ..
تفاحة خلف (نيوتن)
وليزهر روض (آدم) و (حواء)
(وقابيل) 
يعرف معنى الإخوة
فيطرق باب السماء
والرمل يرقص
في تيه وفي وله
فتعزف له جيتار اللحن الأنواء
وهل يا ترى
سننسج خيوط الجمال
من وجنة الشمس ؟؟
وتظللنا سحب الصيف
لنمشي بلا حذاء
ونطرد (الذباب)
من على موائدنا
لنأكل خبزنا بدون غطاء
ومتى سيصهل خيلنا ؟؟
والطير في وكناتها
وسيوفنا يلمعن ضحية ومساء
ومتى ستقرأ الحسناء
حرف قافيتي ؟؟
ليكتمل اللقاء
ومن سيخبر الخنساء ؟؟
أننا - أطلنا - البكاء
وأننا فقدنا أمة
صنعت ..
من لجين الذل لا الكبرياء
فإليك ..
يا رحمن ..
رفعت يدي
وأنت رحيم ..
بيدك جميع الأشياء
وسأرتقب 
الصباح ملوحا
بيد بيضاء
وصفاء سريرة ونقاء■
__________________

✍/ جبر مشرقي●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *