الأحد، 3 مايو 2020

مهتارات -مجانين# بقلم عائشه جابر

مهتارات - المجانين #   

-من أين  يجب أن أبدأ؟!

-هذا أنت دائما! عندما لاتعلم مالذي يحدث لك ، تعود إلي لكي تصب جم مابك، ماذنبي ؟!

-أنتِ لاتعلمين ،مالذي يحدث معي ، كم أنا مرهق، ومتعب ، حياتي بائسة ، حزينة، لقد أتعبتني الحياة !!

- قليل الخبرة يقول كذلك ، الحياة لا تصفوا لأحد، يجب أن تعلم ذالك ، إذا اردت أن تتجاوز كل هذا ،حدثني مابك ،أشركني همومك ، كي أستطيع تهدئك روعك، كم كان يفعل الرسول يهرول إلى خديجه لكي تضمد جراحه، لم يعود إليها ويصرخ في وجهها، ويحملها عبئ مايحدث له ، ولم يتذمر طوال الوقت، ولم يكتم قلبه ويخرجه بطريقة قنابل تجرح من حوله، أنها الحكمة رغم أنه كان في بادية !!!!

- أنتِ لاتفهمينني, ولن تفهمي مابي ، أنا اعارك ، أحارب ، أقاتل ، لكي أحافظ على ما أريد و أحصل على ما أريده.

- كلا ! بل أنت تبيع مابيدك ، وتفرط بمن حولك، تشعرني وكأنك وحيد الأرض، وكأنك من كوكب آخر، ويجب ان يعاملك الجميع بطريقة مخلده، عد إلى رشدك ، سوف تواجهك مصاعب كبرى في طريقك، أن كنت بهذا الضعف، ترهقك كلمة من حاسد، وتوقعك نظرة استحقار من شاتم، لكي تحافظ على صورتك أمام الجميع ، أنسى الطموح، فما تعيشه الآن عبارة عن إمتحان بسيط لم تمر بالمعضلات التي تسبب لك الصمت من هولها ، ماذا ستفعل، هل ستتخلى عن حلمك وتتقبل وضعك بدونه!؟!؟

- لماذا تقولين هذا الكلام يا أشجان ، ماكل هذا لماذا تصعبي الأمر أمام ، أعلم أنني مشتت ، ولا أعلم كيف أبدأ ومن أين ، وكيف أجد الحلول بسرعة لكي لا تنقض عليّ الهموم بكثرة ، فاعجز عنها.

- رامي !!! لقد جعلتني أتوقف عن محبتك ، في كل مرة تعود بالصراخ في وجهي ، لشيء لم أقترفه، ولم توضح لي مالذي تريده مني ، لكي أسندك، لا أعلم كيف أتصرف معك ، من هول جنوني وما الذي تقوله لي من كلام جارح، فكرت كثير بتركك ، حتى تعود ولا تحصل على أحد لكي تصرخ بوجهه، وتشعر بقيمتي، فالإنسان لايشعر بقيمة من حوله حتى يفقدهم، فالشخص يكون أطهر خلق الله عند البشر فقط عند موته .

-أشجان !! هل كل هذا الكرهه لي ؟!؟

- لا أحد يستطيع أن يغير نظرتك لشخص إلا هو بذاته، بأفعاله ، الأنثى تريد من يشعرها بالأمان، لاتريد رجل مهزوز، تسقطه كلمة من عابر ، ويمشي على الحضيض ، نعم انكسر وسوف أضمد جراحك ، لكن لا تجرحني بجروحك،  أخبرني لكي أشيرك ، إشكي لي همومك، إرمي ثقال كاهلك، أركن روحك إلى عالمي ، وسوف أكون معك بكل حالاتك، لكن ماتفعله لا يرضيني ، إطلاقاً.

- مالذي فعلته يالله ، فقد جن جنوني ، شد أزري.

- عندما مرض الرسول قبل وفاته ،استاذن زوجاته لكي يتمرض عند عائشة رضي الله عنها، فقد كانت أحب زوجاته، مات بحضنها ،  كان يسمح لهم أن يقدموا المعونة له، لأنه يؤمن أن الله خلق الاقرباء لكي يكونوا معك بكل حالاتك ، ومن يتقبلك بذبولك هو من يستحق أن يبقى معك للأبد، لكن وقت ازدهارك الجميع سيكون حولك، لا تغرك الوجوه الضاحكة لك ، والتي تصفق لك، لو رأوك بحالتك هذه، لن يسندك أحد، بل سيتلذذون  بالشتائم .

- هل فعلا ً، كرهتني !؟!؟

- المحب لا يعرف الكره، لكن المحبه التي في قلبه ، يهبط رصيدها، في كل مرة يتعرض لوعكة ممن يحب ،حتى يصبح لا يحبه ولا يكرهه ، يتمني أن يبتعد لا أكثر لكي لا يخدش كرامته أكثر، لكي يحافظ على ماتبقى منه، ذكرياتك الجميلة يجب أن لاتشوهها ، إنصعت لكل ماتريد وتمسكت بما أريد ، بقوة قلبي الذي ، يحمل قلبك ، لكنك  قد استنزفت كل طاقتي في ملطفاتك، لا تتجاوب معي .

- هل سترحلين فعلا ً؟! أشجان لا تتركيني في اللحظة ، أنا بحاجتك .

- أنت لا تحتاجني، أنت تريد جدار لا يشعر لكي تتجاوز ضعفك، ونوبة الغضب التي تأكل روحك، بسبب كتمانك لها .

- أنتِ تعلمين أنني لا أستطيع الإفصاح عن ماأريده، أشجان، مالذي تريديه حتى تغفري مافعلته بك!؟

- لا أريد شيء ، أنت تعلم ما أريده ، لا يتوجب أن أقول ، فقد تعبت أن أتحدث .

- أشجان ، رامي حقاً يحبك ويعتذر، لا أريد أن أهدم مابنيته .


خذوها على محمل الجد، الحياة شراكة ، لماذا تأخذون الأمر وكان الكون يجب أن يفهمك دون أن تتحدث ، أفصحوا مابقلبوبكم ، ولا ترهقوا أحبتكم بفرطه التفكير ، عن ما يحدث معكم، لا تزيدوا وجع كتمانكم، جروح 💔


عائشه جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *