مهتارات - المجانين #
-من أين يجب أن أبدأ؟!
-هذا أنت دائما! عندما لاتعلم مالذي يحدث لك ، تعود إلي لكي تصب جم مابك، ماذنبي ؟!
-أنتِ لاتعلمين ،مالذي يحدث معي ، كم أنا مرهق، ومتعب ، حياتي بائسة ، حزينة، لقد أتعبتني الحياة !!
- قليل الخبرة يقول كذلك ، الحياة لا تصفوا لأحد، يجب أن تعلم ذالك ، إذا اردت أن تتجاوز كل هذا ،حدثني مابك ،أشركني همومك ، كي أستطيع تهدئك روعك، كم كان يفعل الرسول يهرول إلى خديجه لكي تضمد جراحه، لم يعود إليها ويصرخ في وجهها، ويحملها عبئ مايحدث له ، ولم يتذمر طوال الوقت، ولم يكتم قلبه ويخرجه بطريقة قنابل تجرح من حوله، أنها الحكمة رغم أنه كان في بادية !!!!
- أنتِ لاتفهمينني, ولن تفهمي مابي ، أنا اعارك ، أحارب ، أقاتل ، لكي أحافظ على ما أريد و أحصل على ما أريده.
- كلا ! بل أنت تبيع مابيدك ، وتفرط بمن حولك، تشعرني وكأنك وحيد الأرض، وكأنك من كوكب آخر، ويجب ان يعاملك الجميع بطريقة مخلده، عد إلى رشدك ، سوف تواجهك مصاعب كبرى في طريقك، أن كنت بهذا الضعف، ترهقك كلمة من حاسد، وتوقعك نظرة استحقار من شاتم، لكي تحافظ على صورتك أمام الجميع ، أنسى الطموح، فما تعيشه الآن عبارة عن إمتحان بسيط لم تمر بالمعضلات التي تسبب لك الصمت من هولها ، ماذا ستفعل، هل ستتخلى عن حلمك وتتقبل وضعك بدونه!؟!؟
- لماذا تقولين هذا الكلام يا أشجان ، ماكل هذا لماذا تصعبي الأمر أمام ، أعلم أنني مشتت ، ولا أعلم كيف أبدأ ومن أين ، وكيف أجد الحلول بسرعة لكي لا تنقض عليّ الهموم بكثرة ، فاعجز عنها.
- رامي !!! لقد جعلتني أتوقف عن محبتك ، في كل مرة تعود بالصراخ في وجهي ، لشيء لم أقترفه، ولم توضح لي مالذي تريده مني ، لكي أسندك، لا أعلم كيف أتصرف معك ، من هول جنوني وما الذي تقوله لي من كلام جارح، فكرت كثير بتركك ، حتى تعود ولا تحصل على أحد لكي تصرخ بوجهه، وتشعر بقيمتي، فالإنسان لايشعر بقيمة من حوله حتى يفقدهم، فالشخص يكون أطهر خلق الله عند البشر فقط عند موته .
-أشجان !! هل كل هذا الكرهه لي ؟!؟
- لا أحد يستطيع أن يغير نظرتك لشخص إلا هو بذاته، بأفعاله ، الأنثى تريد من يشعرها بالأمان، لاتريد رجل مهزوز، تسقطه كلمة من عابر ، ويمشي على الحضيض ، نعم انكسر وسوف أضمد جراحك ، لكن لا تجرحني بجروحك، أخبرني لكي أشيرك ، إشكي لي همومك، إرمي ثقال كاهلك، أركن روحك إلى عالمي ، وسوف أكون معك بكل حالاتك، لكن ماتفعله لا يرضيني ، إطلاقاً.
- مالذي فعلته يالله ، فقد جن جنوني ، شد أزري.
- عندما مرض الرسول قبل وفاته ،استاذن زوجاته لكي يتمرض عند عائشة رضي الله عنها، فقد كانت أحب زوجاته، مات بحضنها ، كان يسمح لهم أن يقدموا المعونة له، لأنه يؤمن أن الله خلق الاقرباء لكي يكونوا معك بكل حالاتك ، ومن يتقبلك بذبولك هو من يستحق أن يبقى معك للأبد، لكن وقت ازدهارك الجميع سيكون حولك، لا تغرك الوجوه الضاحكة لك ، والتي تصفق لك، لو رأوك بحالتك هذه، لن يسندك أحد، بل سيتلذذون بالشتائم .
- هل فعلا ً، كرهتني !؟!؟
- المحب لا يعرف الكره، لكن المحبه التي في قلبه ، يهبط رصيدها، في كل مرة يتعرض لوعكة ممن يحب ،حتى يصبح لا يحبه ولا يكرهه ، يتمني أن يبتعد لا أكثر لكي لا يخدش كرامته أكثر، لكي يحافظ على ماتبقى منه، ذكرياتك الجميلة يجب أن لاتشوهها ، إنصعت لكل ماتريد وتمسكت بما أريد ، بقوة قلبي الذي ، يحمل قلبك ، لكنك قد استنزفت كل طاقتي في ملطفاتك، لا تتجاوب معي .
- هل سترحلين فعلا ً؟! أشجان لا تتركيني في اللحظة ، أنا بحاجتك .
- أنت لا تحتاجني، أنت تريد جدار لا يشعر لكي تتجاوز ضعفك، ونوبة الغضب التي تأكل روحك، بسبب كتمانك لها .
- أنتِ تعلمين أنني لا أستطيع الإفصاح عن ماأريده، أشجان، مالذي تريديه حتى تغفري مافعلته بك!؟
- لا أريد شيء ، أنت تعلم ما أريده ، لا يتوجب أن أقول ، فقد تعبت أن أتحدث .
- أشجان ، رامي حقاً يحبك ويعتذر، لا أريد أن أهدم مابنيته .
خذوها على محمل الجد، الحياة شراكة ، لماذا تأخذون الأمر وكان الكون يجب أن يفهمك دون أن تتحدث ، أفصحوا مابقلبوبكم ، ولا ترهقوا أحبتكم بفرطه التفكير ، عن ما يحدث معكم، لا تزيدوا وجع كتمانكم، جروح 💔
عائشه جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب