الجمعة، 1 مايو 2020

الذكرى* السادسة بقلم مروة صالح

الذكرى السادسة

لقد كان يومًا مميزًا في مسيرتي على الرغم من أنه يعد يومًا سعيدًا للعمّال فهو يوم راحتهم ماعداي؛ فقد تهيأت فيه من الصباح ليس للعمل بل لرسم حلم لطالما انتظرته بفارغ الصبر بعد مضي خمس سنوات مذ بدأته.
فعندما التحقت به ركضت الحرب لتوقفني، أصبت بالحزن وكأنها الكورونا قضت علينا منذ ذلك الحين، توقفت الدراسة، شلت الحركة، تحولت لنازحة، أغلقت الطرق والمطارات، أصبنا بعزلة في حجر القرى التي كانت بعيدة عن مناطق القصف، فراق ووجع وعذاب نلته كأبناء وطني المعذبين!
اعتدنا على ذلك الألم، تدرج بالإنقشاع، بدأ يزول نوعًا ما، و عادت الحياة لجزء من طبيعتها، فانفتحت نافذة الأمل، وعدنا للدراسة، أكملنا الأعوام التي تضاعفت وفقدنا فيها العلم والعمل، جاء اليوم الموعود لم أصدق نفسي! ها أنا أناقش رسالة الماجستير وأنال الدرجة بامتياز، تصفيقات حارة دموع الفرح انهالت، إنجاز جميل، شعور لا ينسى حتى وأنا الآن في الذكرى السادسة من ذلك اليوم، أشكر كل من ساعدني لنيله، وأهدي لهم باقات من الورد والياسمين، وأترحم على مشرفي الذي توفي و كنت آخر طالبة يشرف عليها..

#مروة_صالح.
٨ - رمضان -١٤٤١ه‍
١- مايو -٢٠٢٠م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *