*« أنا والحلم »*
لَم يَكتمِل الحُلم مَازال عَالِقاً على جُدرانُ الأملِ ، يَتفيأُ الثَباتَ مِن صَلابةِ ألرُوحِ ويَتغذا مِن ذَاتِ الرُكامِ لِيبزغَ مِن جَديد بِكُل قُوة ..
أودَعتُ حُلمّي في مُنعَطف رَهيفٍ أسقِيهِ مِن فُتاتِ ألأيامِ وأروي عَطشهُ مِن سُقّيا رُوح التَفاؤل ، لَن أييأس سَأُخلِد ذَاتّي بَين سُطور ألآمّالِ وألتّحِفُ ألصَمتَ عِندمّا يَعجزُ اللِسانُ عَن ثَرثرة الكلِمات ، فَما نَحنُ إِلا بَقايا مِن حُلم ، أُشاطرِ الزَمن إنني قَويٌ رُغم مَآسي الدَهرِ ألتّي تَوالت عَليّنا ونَحنُ في عُمر الرَبيع ..
لا شَيء يَهزِمُني مَادُمتُ مُؤمِنةً بِذاتي ، مُتَمسِكةٌ بِحبل اليَقين الَذي يَربُطني مع اللّٰه ، مُتوكِلةٌ لا أخَافُ العَقباتِ حَتى وإِن تَعثرتُ حَاولتُ ثُم مّضيتُ مُجدداً فَالحياةُ تَتَطلب مِني الكِفاحَ لِكي أشعُرَ بِقيمتِها ، بِحُلوِها بِمُرِها ، سَأمّحو الجُرِوحَ والخَيباتَ مِن قامُوسي وأعِيشُ تَحتَ جِلباب ألأمّل المُوعود ..
رَممتُ رُوحي مِن بَقايا المّاضي وعِشتُ وَحيداً مُستنِداً عَلى كَتِف ذَاتّي ، وذَاكَ الحُلم العالِقُ عَلى جُدرانِ ألأمل هَاهو بَدأ يَنحني ويُصفِق لِصلابّتي المُخبأة في ثَنايا الرُوحِ المُجَهدةِ ، لَطالَمّا هُناك أمّلٌ فأنا حَقاً سَأعيشُ بِكُل مُقتَضياتُ الحَياة رَاضيّاً مُبتسِمًا وأنا في عِز بَؤسي ، لا تَهُمني التُرَهاتُ ولَن يُثنِيني اليَأس المُمِيت .
#عازفة_الليل
٢٠٢٠/٥/٢٩ م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب