..
لا طبَّ لي
لا طبَّ لي من عِشقها لا طبَّ لي
داء الهوى سـحَّ أشتـياقاً من عــلِ
نال الكرى جفــني وأردى مهجتي
شــــوقٌ وألظى راحــلاً بالهـــوجلِ
في عينها نظرَ الصـبيحُ صبـــيةً
وبلحـــظها رامت ذوات الحنـــجلِ
رَسمتْ علىْ شفِّ الحنين صبابة
من رامــها أمسى قتــيل المنجــلِ
الليـلُ يلـهـو في جدائـــل شعرها
والورد يرنــو من زفـير الأنجـــــلِ
تختال كالغصن الرطيب إذا دنى
وتميس وجداً في بـنان الأرجــلِ
فبأي ذنب يا هــــــواها جئتـــــني
وبأي آلاءَ الحنيـــــــن ستنــــــجلي
يا أيــّها الحــبّ العلــــيـل إلى متى
تجتــاح قلــــباً ما لـــهُ من منـــزلِ
لا طبَّ لي من عِشقها لا طبَّ لي
يا دمعتي عودي إليـــها حرجـلي
قولي لها ان المقيم على الوفا
مــا زال مغلـولاً بــريعِ الجنــجلِ
يبكي طلــولاً للغرامِ ويقـــتفي
أثرَ الهوى في جوفِ ليلٍ أكحلِ
وتلطّــفي يا دمعتي بخـطابـها
وَرِدي مـــزاراً بالـرواحِ وسـجـلي
جلّ الذي خلق الجمال فإن قضى
أمـراً يكون قضــاهُ بِالمسـتــعـجلِ
الجمعة 3 إبريل 2020 م
همدان محمد الكهالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب