عودةُ السَّد
ااااااااااااااا
.
إذا النَّفسُ تَرْجَوكَ تِرحَالَهَا
فَهَبْ موطِنَ المَهْدِ أغْلَالَهَا
فَلَم تَعْلمِ النَّفْسُ مَا أهدَرتْ
وماذا عليهَا ؟ وماذا لَهَا ! ؟
تَمُرُّ على كُلِّ طُعْمٍ فَمًا
فَتُلقِي إلى البَحرِ خيَّالَهَا
لِذَا فَارْشِدِ الحُبَّ يا دَربَهُ
إلى جَنَّةٍ كُنتَ شَلَّالَهَا
إلى بَلْدَةٍ.. ، ليتَ مَا أرسَلَتْ
على صَهْوَةِ الفَقْدِ أطفَالَهَا
إلى أُمِّنَا ، بعدمَا خَضَّرَتْ
نَوايَا دِمَاءِ الوفَا شَالَهَا
إلى أرضِنَا ، يا طيورَ النَّوى
إلى حُبِّنَا ، يا مُنىً عَالَهَا
إلى قَولِهِ ، لا إلى قِولِنَا (.. !
(ورَبٌ غَفُورٌ ) لَنَا قَالَهَا
فَمَا (واتَّقُوا فِتْنَةً لَّا..) سِوَى
عُرَىً قَطَّعَ الحِقْدُ أوصَالَهَا
فَوَيلٌ لِسَهْمٍ أصَابَ الحِمَى
كأنَّ الذي.. مُهْجَتِي اغتَالَهَا !
كأنَّ الإخَا قد أتَى نَفْسَهُ !
وطَلَّقَ ـ روحَ الرِّضىَ ـ فَالَهَا
كأنَّ السَّمَا انْفَطَرَتْ ـ موطني ـ
(وأخرجتِ الأرضُ أثْقَالَهَا) !
مَتَى يا انفجَارًا بَنَى كونَنَا
سَتَبْنِي رُؤى السَّدِ أجيَالَهَا ؟
مَتَى تلتَقِي عينُ صنعا الذي
رَمَتْ بينَ جَفنَيهِ آمَالَهَا ؟ .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب