الجمعة، 29 مايو 2020

بقلم # عائشة جابر

هل تعلمواً ماذا يعني ذاك الشعور بالشجن الذي يجتاح الكيان في وقت عصيب وامام الملاء  ، شعور قاتل ، تهطل على بساتينك امطار عارمة من مقلتيك لكي تهيج روحك ، مع كل ذكرى كيف وصلت إلى هنا ،هل حقاً اجتزت كل تلك الصعاب ، هل أنا فعلا تفوقت، هل انتصرت ،و تستمر حالة البكاء أمام الملاء، وانت لا تشعر بكل من حولك ،الكل ينظر إلى حالك تلك من منظورة الخاص ، لا يفهم مابك إلا من مر بكل تلك الصعاب ثم اجتاز بروحه الصغيرة كل ذاك وحيداً، بعد وهله من كل هذا الفيضان، تعود و كأن شيء لم يكن وتحتفل بنتصارك بكل روح مرحه، تضحك وتلعب فيستغرب الجميع حولك ،ما هذا!!!؟؟

لن يفهموا لقد كنت هكذا طول فترة حربي، حتى انتصرت لكن أنتم لا تفقهون من الأمر شيء ، ترى أن الجميع يحتفل معك وانت توزع ابتسامات لا أكثر، وفي جوفك تقول اين أنتم حين كنت أموت فعلاً!!!!

لم  أنتم هنا في اللحظه ، تشعر بالسعادة مع كل تلك الأسئلة،والعتاب ،ثم تعود لتمرح ،تقول سوف أفرح معكم واجعلكم تفرحوا معي ،هذا ماتريدوا، خذوه ،لكن قلبي بعيدا كل البعد عن اطياف حياتكم .


ياتي الفخر والامتنان لقلبك الذي تحمل كل هذا الزيف طول الفترة الماضية وكم سيتحمل الفترة القادمة ، لكن سيكون أسهل عليه الاجتياز ،فقد تعلم، ثم ترحل بعد يوم مليئ بالانجاز ،وتسكن روحك خلف النوم حتى تشعر أن اوتار قلبك قد غاصة بنوم عميق لم تفوز به منذ قررت الغوص في اعماق حلمك بكل قوة ، ومع حروبك المتتالية كان لابد ان تنتصر تالي الأمر.

أنهم أولئك أصحاب القلوب الرقيقة، الوجداينة رفيقة دروبهم ، والاحساس المرهف ، أنهم يلطخواً وسائدهم كل ليلة بالدموع ، لكفاحهم طوال اليوم ، ثم يخلدوا للنوم بعد ذكريات اليمه تسببت بتبلدهم أمام الكثير من المواقف، وتصبح اركان الامبلاة آخر محطات الوجع ،لكي يزعز التبلد استقامه نبضهم.

مع هذا كله ، يركضوا بمرح ،وتتعالا ضحكاتهم ، يغمروا أنفسهم بالحب ، بعد ان تقلص في عالمهم ، هم يجزموا أن الجميع يهتم لامرهم، فهناك من يهتم لاجل مصلحه ،وهناك لن الحسد يقتل اركانه، وهناك خوف من نجاحك، وهناك لعجزهم، وهناك لأنهم يهتموا فعلا لكن لا يقفوا إلى جانبك يختاروا الوقف ضدك لعلك تعود، إلا يعلموا اننا اتخذنا قرارنا ولن نتراجع ، وسنتحمل اعباء كل ذاك القرار ،النجاح لديه ضريبة، لذلك أن كنت تملك حب اتجاهي ، قف معي ، اسند قلبي حين ينكسر، لا تسمح لي بلملمت كسوري وحدي، كن لطيف معي حين يكون العالم كله شرس وينهش روحي، أمسك يدي حين افلتها الجميع ، اترك كتفك متاح لي كي ابكي عليه، لا تقف وتعاتبني حين أكون منكسر وفي حالة يرثى لها ،لا تزيد جروح قلبي الصغير، دافع عني بغيابي ،لا تسمح لأي أحد أن يتمادى على كياني بوجودك، قف أمام العالم من أجلي، و أعدك أنني سوف أفعل ذات الأمر معك ،لكن إذا لم تستطيع فعل هذا كله ، ارحل واتركني أفعل كل هذا بنفسي ،فقد اعتدت عليه منذ أتخذت قرار تحقيق ذاك الحلم الذي أشعر بالحب اتجاه الحياة بوجوده ، فقد كان لي الرفيق حين استوحشت العالم ،حين لم يكن بجانبي أحد، حين كنت ااتمنى الموت في اليوم الواحد أكثر من مئات المرات، حين لم يفهم شعور نبضي أي شخص حولي، حين كنت غريب في اوساط أرضي، حين كنت غريب في غربة مقيته ، لقد بكيت حتى جفت منابع دموعي ، حتى اصاب ملامحي البؤس ،  لكن الامل والمقاومه كانت سلاحي الوحيد بعد الدعاء واليقين بالله لاسواه أن حلمي سوف يصبح حقيقه ، لقد تجاوزت الكثير من البشر من حولي ، حتى أصبحت بمفردي ، تصالحت معها وعشت اجمل ايام عمري معها، حفزتها غمرتها بالحب ، حققت مبتغاها، كافحت من اجلها ، لقد تحديت الجميع لكي تفعل ماتريد ، كنت اقف بمواقف صارم عندما يكون الأمر سوف يعكر كيانها اللطيف ، رغم بجاحه العالم تجاهها ، لقد غنيت معها ،لقد احتفلت معها بكل نجاح اثمرت به، لقد لعبنا سويا مع كل انتصار، وبكينا أيضا ،واصابنا البؤس ،وجمعنا شتاتنا مع كل مرة يبعثرونا، ونعود بقوة نعم بقوة ، هي نفسي التي وقفت معها منذ الطفولة ،وقد اشرقنا ، وهي رساله لمن سيدخل عالمنا يجب أن يعلم بكل مامر معنا ، لكي يعلم أنه لن يستطيع تحمل تقلبات المزاج التي تجتاحنا مع كل ثانية تمر في ايامنا  .


نحن هنا نعم هنا وهناك ،ومن يخاف صعود الجبال سيضل أبد الدهر بين الحفرة ، ونحن مع كل ما مر نرى اننا لم نجتاز الكثير ، لا نزال في بداية المشوار، لا يزال الكثير لم نصل إليه ، نحن نريد المعالي ، هناك حيث السكون بعد الموت من التعب ، تتكالف المسؤوليات مع كل هدف نعم، لكن لم نخلق لكي نستسلم ، سوف نكافح ، احلامنا كبيرة ، بحجم السماء ، الكثير يقدم النصيحة، أنتِ فتاة مالجدوى لكل هذا ، تزوجي ، لن ينفعك كل هذا وذاك ، سوف يرحل القطار فهو سريع ، وأنا أقول لن يرحل سياتي من السماء لكي ياخذني إليه، أمور السماء يعلمها الله، لقد ارهق كاهلنا الكون ، إذا لم نعش مع الكفاح حتى نحصل على مانستحق ،مالجدوى ، نعم نحن هنا نرمم اثغاث أحلام هذا المجتمع ،الذي يدمر كل سور نبنيه بلحظه عدم رضاء ، لكن نستمر بالبناء ، ويعاودوا تحطيمه ، حتى اصابهم البؤس من اصررنا، وسوف نحصل على كل شيء ،ليس يقين بأحد، أنه اليقين بالله انه لا يضيع اجر من أحسن عملا، لذلك أن كنتم تهتموا لامرنا فعلا قفوا إلى جانبنا ، ساعدوا ، اشحذوا الهمه داخل قلوبنا ، لاتكونوا وصمه وجع تقتلنا كل يوم.

لأجلك يا أنا سوف ازهر ،لن اسقط  بعد كل هذا الكسور ، ساستمر ، نعم سوف ابكي بصوت عالي ، نعم سوف أصرخ من مقدار الجوع الذي رموه على قلبي، لكن أنا بخير ، الشيء الوحيد الذي احتاجه أن اراك هناك ،  يوما بعد يوم سوف ترحل الليالي الحزينه، حياتي سوف تستمر ، سنذهب إلى الغد المختلف ، سيحتفل العالم لنجاحنا ، أنتِ مثلي الاعلى بعد قدواتي الكُثر ، حتى لو تهنا في الظلام المدقع ، وبغض النظر عن مدى الألم ، ومهما كان صعب ،قلبي لن يتغير فهو يريد المعالي رغم عن كل شيء ، امسح دموعي بيدي واطرف اكمام ملابسي ، وتنتعش روحي وكانها تطير ، وقلبي يخفق بشدة يقول لي سوف نتقدم ، وسوف نصل ، سنذهب لا تخاف سنذهب ، لن نخسر ،لا احد يستطيع ان يبدل اسمك، وعودنا التي قطعنها منذ ذاك اليوم ،اننا سنعيش مع هذا الحلم أو نندف تحت الثرى معه لاخيار ثالث،امسحي دموعك مجدداً، لن نخسر أبداً.


عائشه جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *