الثلاثاء، 12 مايو 2020

أنين وطن بقلم عازفة الليل

*أنينُ وطنْ*

أُريدُ الكتابةَ ، أُريدُ تفريغَ هذا الحزنِ الذي توسَدنا ، تَحطمتْ زجاجةُ الضوءِ ، لم يَتبقى لنا شَيءٌ سوى نوباتٍ من الهشاشةِ، والصمتُ المفرطُ يتوحشُ لربما كان مواسياً لنا من ثَكناتِ الوجعِ '

ثمةَ بعثرةٌ تَجعلُنا نقفُ طيلةَ أعمارِنا على رَصيفِ الألمِ حِداداً على أيامٍ باتتْ قاتمةَ السوادِ تَذوي بنا نَحو الهاويةِ ، كانَ بإستطاعتيَ أنْ أضعَ كُلَ الخُلدِ في مكانٍ قريبٍ من الثقبِ الأسودِ لربما تتناثرُ الحروفُ وَجعاً لأنَها تُخفي ألماً مُستبداً !

بأرواحٍ تائهةٍ وقلوبٍ ممزقةٍ ، ووجوهٍ باهتةٍ هكذا نَحيا ، موجاتُ الألمِ تواكبُ مَجرةَ أحلامِنا ، نَقتاتُ الجِراحَ من فُوهةِ الوطنِ ، هذا ليسَ مجازاً ، إنه أمرٌ مُرعبٌ حَقاً !

نعيشُ في وطنٍ صرخاتُ أنينهِ مُوجعةٌ للحدِ الذي لا حدَ لهُ،تَكسو ملامحهُ البؤسَ وسُحبٌ من الكآبةِ تَغشاهُ وتتهاوى بهِ ثقوبُ الموتِ المحتومِ وتُغردُ على ألحانهِ عصافيرُ خائفةٌ فرياحُها مُحملةٌ بدُخانِ الحربِ المَسمومْ ..

كانَ قَدرنا التَيهُ فوقَ جبينِ الدهرِ ، ممتلئينَ بذلكَ الهراءِ ، شيءٌ ممزقٌ معصوبُ العينينِ مُثقلٌ بخيباتنا ، نودُ لو كانَ هذا الأملَ يبُدد الخِذلان الخاص بنا !

نحنُ في النهايةِ نُعانقُ كتابَ الروحِ والأسى مزروعٌ بداخلنا ، ونحملُ في حقائبِ أحلامنا شيئاً مِنَ اليأسِ ومَشاتلِ مِن الأملِ، سَنغدو أقوياءَ رُغمَ الآلام والحزنِ ، سَنرتدي رداءَ الصلابةِ حتى وإن كُنا على حافةِ السقوطِ ، نُحب الوطنَ من صميمِ أعماقنا رغم رتابةِ الحربِ فالصبرُ الصبرُ كانتْ وصيتيَ الدائمةُ لأعينِ البؤساءِ .

#عازفة_الليل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *