*علقمُ ذكرىٰ*
بعد مرورِ خريفانٍ .. نسجتْ لي ليلتي فوهة .. جرفتني لشُرفةِ الآلام .. وجرّعتني علقم الذكرى ...
لحظةٌ طغى عالمي فيها السّوادُ ..وأسرفت عينايَ دمعاً جارياً ، حارقاً ، يشوي طراوةَ محاجري ..
لحظةٌ تمادى فيها الواقعُ بواقعيتهِ .. وسار بي خيالي جارفاً عكس التيّار .. تحسستُ بالصبرِ شقاً في فؤادي ، وأمسيتُ أرتِقهُ بخيطٍ من نار ..
أتوسّدُ الجدارَ من ضعفي ، فإذا بهِ يُحالُ للفناءِ .. وكومة مشاعرٍ تذوي بي إلى أعماقِ آهاتي .. وددّتُ ركوب زورقِ الرحيلِ ، والغرقُ في محيطاتِ العدم ...
ما يصنعُ الأعمى بغيرِ عصاهُ .. أو ما يُفيدُ صمّاً صَخبُ النّغم .. دُنياي بدونِ جدولِ خيرهِ جدبٌ .. مهما غزاها الغيثُ تبقى قاحلة ..
آهٍ لبُؤسٍ ينعقُ عالمي .. وصداهُ ينحرُ كل نبضٍ باسمٍ ..وعلى أنفاسي جثى جُثمانُ وجعٍ ، يغوص بمخالبهِ منتشلاً جذوري الممتدّة نحوهُ ، المتشبّثةُ بطيّات أناملهِ ، وتموجات ضحكاتهِ .. وفضيةُ شعيراتٍ تزيّن غُرّة جبينهِ ...
هو *ألفُ* الأمانِ .. و *باءُ* بحر الأمنياتِ المشرقة .. ُو *ياءُ* ينبوعِ الرحابةِ والنقاء .... *(أبي)* ....
*خربشات قلم*🖤🎶
فاطمة السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب