صباح الخير ثم مساء الخير معاً فأنا لا أعلم أن كان سيأتي المساء وصباح الغد وأنا على قيد الحياة فمدينتي الجميلة قد أصاب روحها التعب.
ياحبيبتي تخيلي أنني أرى المُسنين يتساقطون في الأرض ويذرفوا الدموع وكأن العمر رجع بهم أربعون سنة للخلف ،والأطفال ذبلت أرواحهم من شدة الألم ، والأمهات يحضن أولادهم وكأنه حضن الوداع ،والخوف الذي يسكن قلوبنا إذ هطل المطر عليك،ما هذا الذي يحدث يازهرتي!
من فعل بك هذا ،ومن المذنب ؟!
ما السبب؟!
مررتي بالكثير والكثير ياريحانتي فأطعموك الحرب والخيانة من من يدّعو حبكِ ، فبرغم مما حصل إلا أننا سنتغلب على هذه الفترة فأنتِ تعلمِ جيداً بأننا أبناءك فلا يوجد لنا سواك ؛ سنخرجك من هذا الخراب ونعيد ترميمكِ ولن ننتظر لمن أرادو تدميرك سنعيدها نحن نحن ؛ فلا أحد يحبك مِثلُنا ؛ سنتجاوز هذه الفترة و نثبت للجميع أنا جيلاً يُرد لكِ السلام؛ثم أن هذه الأزمة ستمضي و سننتصر ما دمنا نحمل في افئدتنا ضميري يشتعل .
أسماء| الخامري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب