إِشْتِياٰق ..
وَلَمْ يَزَلْ عَقِيقُها يُراوِدُ الخَيالْ
أَرى على شفاهِهِ مَحَجَّةَ اخْضِلالْ
نادَتْكَ، كَمْ حَفيفُها نادَىٰ وَمَا يَزالْ !
أَتَشْتَهي شَقائِقي وَطيبَها المُسالْ ؟!
كَأَنَّ في سُؤالِها حكايةَ التِّلالْ
قرأتُه مُرتَّلًا، صُداحُهُ ابْتِهالْ
وَرُحْتُ في خِطابِها أُراوِدُ السّؤالْ
قَطَفتُ مِنْ ثمارِها، يا بهجةَ السِّلالْ !
مَلأتُ مِنْ كُرومِها روائعَ الدَّلالْ
قُطوفَ كلِّ كرمةٍ مِنْ شهقةٍ حلالْ
مَضَيْتُ في سُهولِها أُمَجِّدُ الجلالْ
أُعانقُ احْتِضانَها فَحِضْنُهَا اشتعالْ
أحاذرُ ارتِعاشَها وَنَشْوَةَ الظِّلالْ
فَسِرْتُ في شُطآنِها القمحيّةِ الرِّمالْ
أَخوضُ في وهادِها أَستنزفُ الجِبالْ
وَرُحْتُ في عناقِها أُقطِّرُ الدَّوالْ
أما كَسَرتُ قَيْدَها أَسْتَبْرِئُ الحبالْ ؟
وَطُفْتُ في مَسِيرَتي مَطارحَ الجمالْ
تقولُ لي شِفاهُها لا تقربِ المُحالْ
سَمِعْتُ هَمْسَ صدِّها، يَقُولُ لي تعالْ
وَهَمْسُها ارتشفتُهُ كَصَبْوَةٍ بِبالْ
تَغْتابُها نَواظِري في لَهْفَةِ النّوالْ
فَهَلْ إِلى عُروقِها يَقْتادُني الخَيالْ ؟!
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب