نبع الهوى
ما كلُ سهمٍ في الهوى خائبُ
أو كلُ من ذاقَ الهوى لاعبُ
سهمُ الهوى قد هدني جرحُهُ
فليتني عن نصلِهِ هاربُ
أخفي تناهيدَ الهوى بينما
وجهي على أصدائها شاحبُ
فتشتُ عن ليلى وعنِ سرِها
ما خطبُ قيسٍ إثرها طالبُ؟
ليلى وما ليلى سوى غنوةٍ
في كلِ عصرٍ شجوها صاخبُ
الكلُ في ليلى يثيرُ الهوى
ذا لائمٌ فيها وذا عاتبُ
وذاك مفتونٌ بإحساسِها
وذاك منها ناقمٌ غاضبُ
كم شاعرٍ صاغَ القوفي لها
وكم معانٍ خطَّها كاتبُ
كم عاشقٍ في بهو محرابها
يتلو الهوى في حبِها راهبُ
تنتهابُهُ الأشواقُ أنى مضى
بزفرةٍ من حرٍها لاهبُ
أراغبٌ فيها سألت الذي
بين الحنايا بالجوى ذائبُ ؟
أجابني والشوقُ يلهو به
من ذا الذي عن حبِها راغبُ ؟!
من ذا يجافي نبضَ إحساسِهِ
والشوقُ في أمواجِها قاربُ
رنا إليَّ القلبُ مستعغرباً
وقالَ : هل عن حبِها تائبُ ؟!!
ِ
ألم تذق مرَّ الجوى والنوى
طولُ الليالي مضنكٌ تاعبٌ ؟!!
ِ
تشدوا بحرفِ النونِ مستعذباً
في اسمها إنَّ الهوى غالبُ
عيناكَ كم حجت وكم طؤفت
بيتَ أبيها حولَهُ دائبُ
أجبتُهُ إني بها مغرمٌ
والحبُ فيها بالوفا واجبُ
لو أنَّ لي قلبين في حبها
لا يرتوي من نبعِها شاربُ
ِ
أحبُها والحبُ في ذاتِه
نبعٌ على أعتابِها ساكبُ
وسوف أبقى للهوى مخلصاً
ما دامَ قلبي نبضُهُ ضاربُ
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
2020/6/25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب