*سكينٌ غَدر*
في كل دمعة ذرفتها عينيّ شيء من عجز ، فأنا عاجز أن أحتوي صمتي الحزين ..
مجهولي شكراً لك مدد بلا عدد لقد أهديتني وجع يرافقني مدى السنين ، كسرتني وتلاشى ذاك الشغف الذي كان ينبض بداخلي ، حتى جدار الأمل هدمته بلا رحمة ..
غدرك تشعب في أوردتي ، حطمني وبعثرني إلى أشلاء متناثرة على رصيف الوجع ، هزّ كياني ، جعلني تائه في فضاءات الشرود ..
منحتك كامل الثقة وجعلتك من يتربع عرش أحلامي ، وزرعت بذور الحب في طريقك ورسمت لك غيمة تهطل عليك بكل شيء جميل لكن سكينك غدر وطعنة السكين موجعة ..
مجهولي .. لا أعلم كيف طاوعك قلبك لتغدر بأيامي وتنسى أحلاماً جمعتنا في محراب السلام ، ذكريات سطورها محبة وارفة وفواصلها حنين لتضع النقطة الأخيرة من خيانة ..
أتذكر كم مرة تسكعنا عند ردهات الآمال ، ننشد مع العصافير أنشودة الصفاء ، وأحتسينا فنجان من غدق الفرح ، وها أنا أتوارى خلف ستار أحزاني ، متوسدة خيبتي وجراحي تنزف ألماً لا ينتهي ..
كان قلبي غفوراً ، تجاوزت كثيراً عن أخطائك لكن أتعلم ماذا فعل غدرك بي ؟
لقد زرع في جوفي جرح لا يبرئ ، وأ شعل نيران حقدي ، أمات لهفتي ، عاصفة غدرك اجتثت بقايا روحي لأبقى كسير في أفق النسيان ، تطاردني لعنة حبك الموهوم .
#عازفة_الليل
25/6/2020 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب