فتاه تحارب ٣اليأس بقلم سميه محمد

الجزء الثالث🦋

سنة اجتازتها، مرت بسلام في حارتها ،يعرفها الصغير والكبير طبعت حباً واحتراماً في قلوب الجميع ،

يتجمع الأطفال كل يوم في بيتٍ صغير لتعلِمهم أشياء  بسيطة
لاتريد شيء ٌمنهم سوى أن يكونوا جيلاً ناجحاً لمستقبلٍ أفضل .

كانت تتعلق كثيراً بهم  عندما ترآهم ترى الدنيا بسيطة
فهي لم ترَ التعقيد بعد…… .

حدث الكثير من الحرب والدمار،
الخوف وعدم الأمان صار جزءاً من حياتهم،

رحلت هي وعائلتها من حارتها رغماً عنها وسافروا إلى منطقةً أخرى ،

تأقلمت مع وضعها الجديد وأستمتعت به وقدمت في قسمها الذي حلمت به وقبلت
فبدأت دراستها

كل شيء جديد حتى الأشخاص وستكتشف الكثير فهذا ما تهواه ؛المغامرات ،

كان مستواها لابأس به في البداية  تعودت وبدأت تُظهر شخصيتِها الهادئة الغامضة
المرحة لمن يقترب منها
،كل شخص يعرف الآخر إلا هيَ الغريبةُ بينهم
ولكن المرضى النفسيين الذين كانت تعيش معهم ينكدون حياتها ويحرموها من أبسط حقوقها ،
لا تستطيع أن تفعل شيء، بدأ الصراع بينهم لايريدون أن يروا الابتسامة عليها

كانت تناجي اللّـه̣̥ وتبكي قبل نومها كي لا أحدَ يرآها،
يُسمعونها كلمات تفطر القلب تصرخ في داخلها بأعلى صوتها
وغضبها كأنه بركانً، 
تظل صامتة لا تستطيع الدفاع عن نفسها فلا أحد سيقف بقربها وإذا بدأت تتلعثم بالكلام تنزل دمعها بحرقه وتصاب باختناق،
تذهب إلى حضن أمها لتهدأ قليلاً تصبرها وتدعوا لها بأن يفرج الله عنها فهي لاتقوى
على تحمل رؤية ابنتِها تتعذب ففيها ما يكفيها ،

واصلت دراستها التي كانت تخرجها من ضيقِها،
وتبدل حالها هناك فلديها صديقة تعلقت بها وخففت عنها الكثير

والمرح كان يغمرها،
تسلل إليها شيء جميل لم تتوقعه ،لم تذهب إليه أتى إليها وكأنه العوض من كل شيء مؤلم ،
أصبح جزءاً منها كان يسعدها أكثر من أي شي وكل يوم تزداد تعلقاً،

ولكن وضعها أنها إذا تشبثت بشيء يذهب عنها
فلا يدوم الفرح معها؛
إنه شخص كان يدرس فى قسمٍ آخر،
وتمر الأيام ثم الأيام… ...

أصابتها الكآبةُ من كل جانب تدخل البيت يصيبها الضيق ،
تخرج سعادتها لم يعد لها وجود
أصبحت لا تقوى ،
و حتى على كلمة تجرحها تنهار،

لا أحد يفمها ولا شيء يخفف عنها سوى شيء واحد………

يتبع🦋