مَوْلَاٰتِي ..
أَرَاٰهَاٰ مَوْجَ إِحْسَاٰسِي
وَكُلَّ النَّاٰسِ مِنْ نَاٰسِي
أَمَاٰ نَشَرَتْ غِلَاٰلَتُهَاٰ
عَبِيرًا صَاٰدَ أَنْفَاٰسِي ؟!
فَكَاٰنَتْ لَفْتَةً لَفَحَتْ
كَنُورِ الشَّمْسِ إِغْلاٰسِي
وَلَاٰ ذَهَبٌ يُدَاٰنِيهَاٰ
فَأَيْنَ الدُّرُّ مِنْ مَاٰسِي ؟!
وَأَيْنَ الْحُبُّ مِنْ وَلَعِي
وَأَيْنَ الطِّبُّ مِنْ آسِي ؟!
أمَاٰ تَدْرِي مَتَىٰ خَطَرَتْ
سَبَتْ أنْفاٰسَ جُلَّاٰسِي ؟!
فَمَنْ لِلْجَفْنِ إِنْ طَرَفَتْ
وَمَاٰ غُصْنٌ بِمَيَّاٰسِ ؟!
أَنَا الْبَحَّاٰرُ يَاٰ وَلَهِي
وَمَوْجُ الْعِشْقِ جَسَّاٰسِي
أَمَاٰ خِلٌّ أُلُوْذُ بِهِ
وَمَاٰ ظَنِّيْ بِأَمْرَاٰسِي ؟!
إِلَىٰ خُلْجَاٰنِ أَعْيُنِهَاٰ
تَنَاٰهَتْ كُلُّ أَحْدَاٰسِي
غَزَتْ شُطْآنَهَاٰ وَبَنَتْ
كِنَاٰسًا هَزَّ آٰسَاٰسِي
فَيَاٰ وَيْحِيْ مَتَى اخْتَاٰلَتْ
تُدَاٰوِي أَمْسِيَ الرَّاٰسِي
بِقَدٍّ مَاٰ يَتِيهُ غَوًى
يُحَطِّمُ كُلَّ مِقْيَاٰسِ
وَتَكْسُونِي بِبُرْدَتِهَاٰ
تَبَاٰرَكَ رَبُّنَا الْكَاٰسِي
وَتَنْثُرُ لَفْظَهَاٰ دُرَرًا
فَيُغْنِي الشِّعْرُ إِفْلَاٰسِي
وَتَصْحُو غَفْلَةٌ جَثَمَتْ
عَلَىٰ أَجْفَاٰنِ نَوَّاٰسِ
فَيَنْهَمِرُ الْهَوَىٰ طَرِبًا
بِأَقْلَاٰمِيْ وَقِرْطَاٰسِي
يُقَطِّرُ نَبْضَهُ الْمُشْتَا-
قَ فِي أَحْدَاٰقِ كُرَّاٰسِي
فَأَنْسَاٰنِي دَسَاٰتِيرِي
وَأَثْمَلَ حِبْرَ أَطْرَاٰسِي
وَأَعْيَاٰ عَدْلَ قَاٰنُونِي
وَأَمْضَى تِيْهَ قِسْطَاٰسِي !!
أَشَاٰحَتْ بِالرِّضَىٰ هَمِّي
وَأَنْسَتْنِي نَوَى الْبَاٰسِ
وَصَبَّتْ رَاٰحَ كَرْمَتِهَاٰ
قَرَاٰحًا مِلْءَ أَغْرَاٰسِي
فَأَغْوَتْ أَكْؤسًا طَفِقَتْ
تَفُكُّ رُمُوزَ وِسْوَاٰسِي
فَهَلْ طُهْرٌ يُقَاٰسُ بِهَاٰ
يُؤاٰسِي وَجْسَ أَدْنَاٰسِي ؟!
وَذَاٰكَ الْعِشْقُ تُغْدِقُهُ
فَتَسْقِينِي بِلَاٰ كَاٰسِ
وَكُلُّ الشُّرْبِ إِلَّاٰهَاٰ
مَخِيْضٌ مُرُّهُ قَاٰسِ !!
فَأَرْوَتْ ظَبْيَتِي قَبْلِي
مَوَازِينِيْ وَنِبْراٰسِي
بِحُسْنٍ بَاٰنَ مِيْسَمُهُ
أَمَاٰطَتْ أَيَّمَاٰ يَاٰسِ
وَلَمْ أَخْفِرْ لَهَاٰ عَهْدًا
وَلَسْتُ لِعَهْدِها نَاٰسِي
فَإِنْ عَزَّ الْهَوَىٰ آلَتْ
حَيَاٰتِي عِدْلَ أَرْمَاٰسِ
وَيُمْسِي الْعُمْرُ يَاٰ عُمْرِي
خَرِيفًا ظِلَّ أَدْرَاٰسِ
فَمَا الفِرْدَوْسُ دُونَ الْحُبْـ
ـبِ إِلَّاٰ مَوْئِلُ الْخَاٰسِي
فَأَجْلِي الْبِشْرَ بِالْبُشْرَىٰ
بَلَىٰ، يَاٰ رُوحَ أَقْدَاٰسِي
قَصَدتُ نَدَاٰكِ مِيضَأَةً
وَمِمْحَاٰةً لِأَرْجَاٰسِي
عَيَاٰئِيْ أَنْتِ رُقْيَتُهُ
وِحرْزِيْ دُونَ إِبْلَاٰسي
فَسَهْمُكِ مُذْ غَزَاٰ قَلْبِي
غَدَاٰ تَاٰجًا عَلَىٰ رَاٰسِي
بَنَىٰ لِلْحُبِّ مَمْلَكَةً
وَأَخْضَعَنِي وَحُرَّاٰسِي
فَفَوْقَ الْعَيْنِ حَاٰجِبُهُ
يَفُوقُ جَمِيعَ أَقْوَاٰسِي
كَأنَّ الشَّوْقَ عَاٰصِمُنَاٰ
بِهِ مِنْ كَيْدِ دَسَّاٰسِ !!
فَيَاٰ مَغْنَاٰيَ أَنْشُدُهَاٰ
تَعَاٰلَيْ أَنْتِ إِينَاٰسِي
فَحُبُّكِ فَاٰرِسٌ أَبْلَىٰ
بِلَاٰ قَوْسٍ وَأَتْرَاٰسِ
وَيَضْرِبُ نَبْضُهُ فِي النَّفْـ
ـسِ أَخْمَاٰسًا بِأَسْدَاٰسِ !!
إِذَاٰ مَاٰ الْعَتْمُ سَاٰوَرَنَاٰ
تَبَعْثَرْنَا بِأَغْلَاٰسِ
نُنَاٰجِي الحُلْمَ مَاٰ لُذْنَاٰ
بِهِ مِنْ لَبْسِ لَبَّاٰسِ
يَقِيْنَا هَمْزَ أَلْسِنَةٍ
تَقُدُّ كَشَفْرَةِ الْفَاٰسِ
وَفارِسُ عِشْقِنا مُهْرٌ
تَوَلَّىٰ خَوْضَ أَعْرَاٰسِ
أَناٰ وَاللَّيْلُ يَغْشَاٰناٰ
وَتَصْفُو الْخَمْرُ لِلْحَاٰسِي !!
رَجَوْتُ اللهَ مِنْ حَذَرٍ
هُوَ الْمُسْتَنْجَدُ الْآسِي
أَنِ احْفَظْ رَبِّ مَوْلَاٰتِي
أَعِذْهَاٰ شَرَّ خَنَّاٰسِ
وَأَبْعِدْ عَنْ نَوَادِينَاٰ
عُيُونًا ذَاتَ أَجْرَاٰسِ
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب