الصُوْرَةُ الكَامِلَةْ
مَنْ مِنْكُمُ فِي مَا يَرَاهُ يُشَكِّكُ
شَيءٌ أمَامِي الآنَ كَانَ ولَم يَكُ
مُتَصَارِعٌ بَعضِي وبَعضِي حِيرَةٌ
والبَعضُ يُدرِكُ أنَّنِي لَن أُدرِكُ
بَينَ
الحَقِيقَةِ
والخَيَالِ
تَغَرَّبِيْ
يَأتِيْ،
أتَىْ
يَومٌ
مَضَىْ
لا يُمْسَكُ؟!
الدَّربُ أخطَارٌ ومَا مِن مُؤنِسٍ
أخشَى بِأنِّي إن مَضَيتُ سَأَهْلَكُ
ليْلٌ هوَ "النَّجمُ" الدَّلِيلُ لِتَائِهٍ
حَارَت خُطَاهُ وضَاعَ عَنهُ المَسْلَكُ
أحتَاجُ دَمعَِ الأنبِيَاءِ يَقَودُنِيْ
مِنْ بَعْدِ مَا ابْيَضَّ الفُؤادُ المُنْهَكُ
أحتَاجُ مَا أحتَاجُ كَي أمْضِيْ بِهِ
لكِنَّنِي كُلُّ الذِي.... لا أملِكُ
مَا زِلتُ
أحْمِلُ حِيرَتِي وأطُوْفُ بيْ
لأُعِيْدَ فَجْرَ الأُمْنِيَاتِ وَأُدْرِكُ
سَافَرتُ والأشوَاقُ تَنْزِفُ لوعَةً
وتَنُزُّ جَمْرًا فِي الفُؤادِ وتَحْلِكُ
أدرَكتُ إنسَانَ الحَيَاةِ ومَا بِهِ
لِلنَاسِ إنسَانِيَّةٌ تَتَحَرَّكُ
صَدَّقتُ إنسَانِيَّةً وَتَبِعتُهَا
وبِمُدَّعِيهَا كُنْتُ مِمَّنْ أشْرَكُوا
فَتَسَاقَطُ المَعنَىْ
عَلَىْ المَعْنَىْ وبِيْ
حَقلٌ لِنَبتِ"الضَّادِ"لا يُسْتَدْرَكُ
بِيْ دَمْعَةٌ مُزِجَتْ بِصَرْخَةِ ثَائِرٍ
وبِدَاخِلِيْ رُوْحُ البَرَاءَةِ تُسْفَكُ
الجَائِعُوْنَ
النَّازِحُوْنَ
الضَانِكُوْنَ
المنهَكُوْنَ
لهُمْ بِلَادٌ أنْهَكُ
الفَاسِدُوْنَ
السَّارِقُوْنَ
النَّاهِبُوْنَ
المُرْجِفُوْنَ
بِحَلْقِ شَعْبٍ
أمْسَكُوْا
النَّجْمُ عَادَ مُحَذِّرًا لِيَقُوْلَ لِيْ
الدَّربُ أخْطَارٌ، وفَخٌّ يُحْبَكُ
إن أدْرِكُ الإنْسَانُ كلُّ تَمَنِّيٍ
فَالأغْلبِيَّةُ دَائِمًا لا يُدْرِكُ
قَدْ مَا ترَاهُ العَيْنُ يَصْعُبُ نَيْلَهُ
وتنَالُ مِمَّا لا تَرَاهُ وتَمْلِكُ
سَيْكُوْنُ إنْ شَاءَ الكَرِيْمُ بِغَمْضَةٍ
مَا كُنْتَ تَحْسَبُهُ مُحَالًا لنْ يَكُ
وسَتُنْجِبُ الأيَّامُ مِنْ رَحِمِ الدُجَىْ
فَجْرًا يُحَطِّمُ كُلَّ لَيْلٍ يُضْنِكُ
مَا أحْقَرَ المَرْءَ الذِيْ لَكَ مَادِحٌ
وإذَا خَلا كَانَ الذِي بِكَ يَهْتِكُ
فَالحُرُّ يُرفعُ فِيْ البَرِيَّةِ شَأنُهُ
والعَبْدُ طُوْلَ حَيَاتِهِ يُسْتَهْلَكُ
الدَّوْلَةُ العُظْمَىْ تَعَارَكَ سُوْدُهَا
مَعْ بِيْضِهَا ونِظَامُهَا يَتَفَكَّكُ
أفْعَىْ وقَدْ نَفَثَتْ عَلَيْنَا سُمَّهَا
واليَومَ عَادَ السُّمُّ فِيْهَا يَبْرُكُ
عَجَبٍا عَلِمْنَا أنَّ مَا جَاءَتْ بِهِ
زَوْرًا وَلا زِلنَا بِهَا نَتَبَرَّكُ
الصُّوْرَةُ اكتَمَلَتْ ولكِنْ رُبَّمَا
تُخْفَىْ الحَقِيْقَةُ خَلَفَهَا وتُفَبْرَكْ!!
هِيَ تِلْكُمُ الدُّنْيَا فَمَنْ خَضَعُوا لَهَا
ذَاقُوا مَرَارَتَهَا وعَيْشًا يُربِكُ
شَرُّ البَلِيَّةِ مُضْحِكٌ لَكِنَّهُ
عِنْدَ الحَقِيْقَةِ مُحْزِنٌ لا يُضْحِكُ
النَّاسُ تَغْرَقُ بَيْنَ كُلِّ رَذِيْلَةٍ
وحَدِيْثُهُمْ بَيْنَ المَجَالِسِ يُؤْفَكُ
لَيْلٌ
وَمِنْ حَوْلِيْ
النُجُوْمُ تَسَاقَطَتْ
لمَّا تَمَرَّدَ فِيْ الفَضَاءِ النَّيْزَكُ
أأنَا أنَا قَلبٌ يَلوكُ قَصِيدَةً
دَهرًا وفِي أبيَاتِهَا يتَصَعْلَكُ
لَوْحٌ وَ
مِحْبَرَةٌ
وَرِيْشَةُ عَاشِقٍ
هَذَا الذِيْ مَا دَامَ حَيًّا يَمْلِكُ
تَمْشِيْ عَلَيْهِ النَّائِبَاتُ وتَنْقَضِيْ
وبِهِ حِبَالُ زَمَانِهِ تَتَشَبَّكُ
ملَّ الطَّرِيْقَ وعَادَ مِنْ أطْرَافِهَا
بَعْدَ المَسِيْرِ إذِ النِّهَايَةُ تُوْشِكُ
خَارَت قُوَاهُ وسُكِّرَتْ أبصُارُهُ
والدَّهرُ عَارَكهُ فَكَانَ الأعرَكُ
ليَعُودَ مِنْ شَتَّىْ البِقَاعِ وخَلْفَهُ
آثَارَهُ فِيْ كُلِّ صَوْبٍ تُتْرَكُ
مَا حَجَّ لكِنْ كَانَ مِمَّنْ أحْرَمُوا
ما فَاضَ لَكِنْ كَانَ مِمَّنْ أنْسَكُوا
#أسامة_الغبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب