في موطني
في موطني نور الحياة وزهوها
وجمالها وشجاعة الشجعان
وبهِ تضجّ الأرض من آلامها
ومكائد السفهاء والشيطان
فيهِ الضرير مع الحكيم وكلما
يخطر ببالكَ أيها الهيمان
تلهوا به الأهوال والمحن التي
أصبح لها العنوان والميدان
فبدت عليهِ ثيابها شوكاً ولم
يُبدِ تألمهِ على إنسان
وطني يائنُ بصمتهِ متألماً
ويصيح في بئرٍ ملئ شواني
وجميع خلقِ الله تشهد أنهُ
وطن السلام ومعقل الإيمان
لكنّ ياأسفي وياحزني على
وطني وقد حلت بهِ الأحزان
والحرب تفني مجده المشهور في
أرجائهِ وتحطّم الأركان
والموت يأتي صامتاً متوشحاً
سيف الهلاك يقودهُ العميان
خوفٌ يهددنا ويغزونا بلا
إنذار يرسلهُ ولا إعلان
والناس بين مصدقٍ ومكذبٍ
متناقضين وحالهم حيران
لكننا بالصبر والإيمان لن
نخشى الوجود وقسوة الأزمان
لا بد أن نحيا لنبني موطناً
خالي من الآلام والأحزان
يسمو بنا نحو السماء محلّقاً
بين النجوم مصافحاً وجداني
عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
آمنة ناجي الموشكي
5. 6. 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب