هروب حتمي
_______________
أهرب مني إليّ
لطالما شعرت بالظلّ العميق
يحوم حول مفرداتي البائسة
ويرسم لي من المدى أفق عتيق
علّي أقتبس منه فقاعات ضوء
وأنثرها على مسامات روح هاربة
أهرب مني إليّ
لأتفرد بهشاشتي
وأمنح كينونتي حق اللجوء للذات
لأختبئ في جوف أعماقي
عقيم حظي
متبلد شعوري
والروح في الدجى
تعكس لون مرآتي المخفية
أحلامي تائه في وادي الضباب
وخصائلي
التي أفرغتها في كهف السطور
تترقب مجيء السحاب
متى سأصافح كف المطر
لأغدق روحي
قطرات من همس السكون
وأمحي تجاعيد الزمان
بالطواف المستحيل
لحظة شرود
جرفتني إلى قاع دفين
مليء باللحظات النابضة
جزء منها في قلبي
والجزء الآخر يقطن
في عتمة الليل الحالكة
رذاذ الدمع مالح
واللحن القديم
يحجب وجه النسيان
في أرض الرؤى
أسير مع الحياة
واسقي عطش صحراء الأمس
من دموع الترقب
حتى الوعود مخبوءة
في تابوت الضجيج
النفق مظلم
والأماني مثكلة برعشة الانتظار
هو القدر
يحلق وسط غاباتي بالإنتماء
وأوراقي تتجول
على رصيف الوجع
فأهرب مني إليّ
علّي أجد منفذ للنجاة
فتبقى الروح صديقة للذات
على مائدة الإحتواء .
#عازفة_الليل
16/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب