حبيبي المفقود...راتبي
//////////////////////////////
يامن بكورونا أرادوا حجرنا
ولنا بيوت من خواها هشيمُ
قد عافها الجرذ اللئيم وخالها
صحراء لم يرفل بهن نعيم
أنتم لنا الداء الذي يمتصنا
أما الوباء بنا الإله رحيم
في كل أرض الله تُكفى أنفس
في ظل حجرٍ في البيوت تقيم
إلا أنا اليمني أطلب راتبي
من نصف عقدٍ صرت فيه أهيم
ياراتبي المنهوب هلا نلتقي
أم قد عشقت الظل فيه تديم
أم أن قلبك للطغاة أحبهم
أَوَ حتى أنت بهؤلاء تهيم
عد، دفء صدري فالفراق محرم
أضناني بُعدك والفؤاد عديم
ماذا جنيتُ؟ أفي وصالك سوأة
قل لي بربك فالبعاد أليم
صارت حياتي في فراقك جمرة
صبحي وليلي في نواك سقيم
أخذوك قرباناً لأزلام الخنا
أودوا بأُنسي كي يعيش لئيم
حرموني منك حثالة ياويحهم
أوما دروا أن الضياع أثيم
قسموك أخماساً وأسداساً وأسـ
ـباعاً وكل في هواك يهيم
كلٌ بحبك يرتضيك مجزأً
ويفوه بالإفك الرزى ويضيم
وضعوه في عدنٍ مبيتك ثاوياً
قطعوا نياطك كي يقال ذميم
وإلى الجوار قوافلٌ قد يممت
ورمى بهَمِّ الحمل فيها رجيم
ولدينا في بلدي الكلام محرم
عِش دون عيشٍ كي يقال كريم
أصبحنا بين ثلاثة نشقى بهم
ولنا بهم قد أُحكم التكميم
✍🏻خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب