حاكميني
أيُ غيمٍ في فؤادي قد همى
نبتَ الحبُ عليه ونما
كلما دارَ الهوى من كأسِهِ
زادَ في القلبِ متاهات الظما
يا تُرى هل أصبحَ الحبُ لنا
مغنماً أم صارَ فينا مَغرما ؟
أمسياتُ الأنسِ أوحت للدجى
أن يُجافي في لقاه الأنجما
ضاعَ حذقي في غياهيب الهوى
بعدما قد كنتُ شخصاً مُلهما
بتُ أشكي في الهوى جور النوى
يقتلي قلباً ويلوي معصما
كلما طيفُ الأماني زارني
بتُ في محرابِ حبي مُحرِّما
أتلو الحبَ ترانيماً لها
صبوةٌ رنَّت بقلبي نغما
فكأني والهوى في جفوةٍ
ولذيذُ الوصلِ أضحى حلما
يا منى عمري ويا حبي الذي
تركَ القلبَ شغوفاً مُغرما
هل دنا للوصلِ حبلٌ أم غدا
وصلُك المأمولُ منا بَرِما ؟
أيُّ جرمٍ قد تجنيتُ لهُ
كي تذيقيني عناءً مُبرما ؟
هل ترين الجرمَ كَوني عاشقاً
وفؤادي قد غدا مُتهما ؟!!
حاكميني وأصدري حكمَ الهوى
ربما أحظى بعطفٍ ربما
قيمُ الحبِ وأعرافُ الهوى
تقتني في القلبِ حباً قيما
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
2020/5 29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب