#مسابقة لأني كاتبة
الرقم المتسابقة :(15).
عنون النص : _كانت فاتنة_
الأسم :دانيا الإبي
《_هكذا كانت فاتنة_
كانت أمي تحبها أيضاً وتحب ترتيب شعرها الناعم ، وإن أعدّت الطعام لا تنسى أن تُكثر من التوابلِ لأجلنا معاً ليس لأجلي وحدي
لم يكن الأمر لأنّي أكبرها سناً
لااا،
لقد كانت تحبها لأنها تعلم مدى حبي وتعلقي بها
كنت دوماً ما أقول لأمي كم هي فاتنة تلكَ الفتاة ، ذات الشعر الأشقر ، والعينين الساحرتين وكم هي رائعة تلك الابتسامة التي لاتكاد تفارق شفتيها الورديتين فتحفر خدها بغمازةٍ تجعلني أُفتن بها دائماً
لم يكن طولها يفرق عن طولي رغم أنها كانت في السابعة من العمر وأنا في الثامنة
فكانت تُطمئنني قائلة لا تخشي ذلك يا دانيا سيتغير الحال كما حدث مع ابنة جارتنا ، كبرت فطالت ساقيها لنضحك بعدها سوياً...🌼
، كانت تخبرني دوماً أن خطي الجميل دليل أناقتي الداخلية ، وأن شعري الخشن ماهو إلا دليل ذكائي وخفة ظلّي ،
كانت
تواسيني....🌼
إذا تأذيت لا تنام حتى تطمئن علي قائلة : ها طمئنيني، كيف حال قلبي الآن ، والروح كيف صار
لتعلمي أنّي أخشى عليك حتى من نفسك إذا أهملتها
وأصفك بقلبي وروحي لأني أعرف وقتها ،أنكِ ستعتنين بهم جيداً كي لايصيبني حزن عليك
ها أخبريني طاب آلمك ؟؟،
كانت تهتم لأمري ....🌼
،
..في سن المراهقة أحببت رجلاً فاتن الملامح ، عريض المنكبين ، خالي الجيب لتوبخ قلبي منه ، قائلة: هذا لايصلح لك لاتجعلي منه حبيبكِ
مما جعلني أضطر أن أخفي علاقتي به أمامها ، حتى ظهرت حقيقتة وعرفت أنه كان كاذباً مخادعاً لأدخل في نوبة بكاء بحضنها فتبكي لحالي هي الأخرى
..كانت تخشى على قلبي أن ينفطر من حبٍ زائف ...🌼
.. أتى نصيبها فقرر زوجها أن يذهب بها لمدينة اخرى ، فبكت لفراقي وكأنها ستفارق زوجها وليس أنا لشدة تعلقها بي
عند ارتزاقها مولودتها الأولى أسمتها دانيا ، لأسألها قائلة :لماذا لاتسميها اسم أخرى أفضل من اسمي ؟
أجابت: وددت أن أحيي ذكريات طفولتي معك بها
كانت تتغافل عن العيوب وترسخ المحاسن ...🌼
...كانت وكانت ومازلت، أختي
_ندى_
أفضل أخت أهداني الرحمن إياها من أحشاء أمٍ فاضلة
شكراً أمي كم أثريتني وأثريتي أختي من محاسنكِ
شكراً لأنك أهديتني أخت لتكون هي أمي الأخرى بعطفها وحنانها فتجعلني أعجز عن شكر الله لكرمه وسخائه
أختٌ بهيئةٍ مصغرةٍ منك تشبهك بالفتنة تماماً
_تلك هي ندى
_ .
#دانيا الإبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب