#مسابقة لأني كاتبة
#أنوار خالد*
#رداً لرسالةٍ سابقة...*
#٢١
*شوق*
السابِعُ من أيَار..
حيثُ حرارة الصيفِ التي لطالما كُنتِ لا تُطيقينها ولا تحُبيها؛
بدأت بالإزدياد،
ونهاره الذي يطولُ أكثر من ليله؛
إستلمتُ رسالتكِ، شرعتُ بقراءتها ولكم فرحتُ بها،
شممتُ رائحتك عليها،
زادتني قوة فوق قوة تحمُلي وصّبري ...
أيّا بنيتي،
يازهرة دوار الشمسِ التي تُحلي أيامي،
يا قطعةً من الروحِ ونبضُ القلب،ِ لا تحزني ولا تُعكِري صفو أيامكِ بالتفكير بِنا،
نحنُ بخير وكل شيءٍ كما تركتيه لم يتغير عدا صُراخ أباكِ وعصبيته لم تعُد كما كانت فقد أرهقهُ غيابكِ ورحيلُك عنا،
غُرفتُك أيضاً بمثل ماهي عليه إلا أنها تشتاقُك،
مكتبتُك ورفوف كُتبكِ التي تعشقين ..
دولابُك وسريرُك حتى المنضدة هرمت ولم تعُد تُريد شيئاً غير أشياءِك،
أكوابِ الشاي التي أُعدها لم تنقص بغيابك والملاعِق التي أضعُها في السفرة حين أعدُ المعكرونة؛ أضعُ لكِ واحدة أيضاً وكأنكِ قُربنا وبين أحضاننا ..
كُنت دائماً ما أُشاركُك كل تفاصيل أيامنا وإن لم تكوني حاضرة.
لا بأس ياعزيزتي،
لم يتبقى الكثير، ألستِ من أرادت الوصول لحُلمها وتحقيقه؟
ألستِ من جازف وضّحا بالكثير لأجل أن تكوني ما تُريديه؟
إذاً فلتصبري ولتتابعي المسير بمثلِ ما عهِدتك عليه،
فأنتِ إبنتي الشجاعة الحالمة، الصابرة المثابرة
وأنا على يقينٍ بأنكِ ستجتازين كل الصعوباتِ بقوة روحك
وطيبة قلبِك وشغف طموحك.
دعواتي تُرافِقك أينما خطت قدماكِ وأينما حللتِ،
عديني أن تكوني بخير وتطمئنيني عليكِ دائماً.
#أُقبلك يا حلوتي.
#والدتُكِ التي تُحبك أكثر من أي شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب