الأربعاء، 1 يوليو 2020

رساله عتق بقلم ذكريات الوتح

الأسم/ذكريات الوتح
رقم المتسابقة/٣٦
العنوان/رسالة عتق
ورقة في مهب روح

لربّ حبرًا لو سال على ورقة أيامي سيحكي مقاضي لم تُحلّ ليومي هذا ، وربّ حرفًا لو كُتب من خلالي لن يصل الى أحدهم ولو دام دهورا ، وألف ربّ لو تركتُ للحديث لساني ما بلغ البيان في حالي يوما، وأن أطلت في حديثي تبقى دوما في جوفي الآف الجمل ..تبدا ب "هل ياترى سنشدو لحننا معًا أم ستنتهي بنا السُبل" ، وتنتهي ب "ياروحًا سكنت خاطري لماذا حرّم الزمان علينا الوصل".
كنتُ كطفلة.. تعبث بالرمال قرب الشاطئ ،وكنتَ أنت ذلك الأب الحنون الذي يخشى على طفلته أرتفاعات الأمواج ..خشيتُ يومًا أن أطلب منك شيئًا فتقلب باحثًا عنه كل تلك الأسواق..ومررتُ أنا وكنت دومًا تغار عليّ من التفاتةالعيون و الأعناق..ونسيت أنت أنني أحمل  قلبًا في جوفي نبضه وصوته يصدح باسمك وهو أقوى من كل الأبواق  ..فهل أنت راضٍ بذلك أم تريد مني أن أدونك في حنايا الروح كما أفعل ..وأكتبك شعرًا في جوف القلب كما أصنع..وأرصع بأحرف أسمك سماء صدري كما أبذل..أحببتُكَ مرة وخبئتك مرات ،و سحرتني كلمتكَ وشغفتني كلمات ، أخفيتك في دهاليز عقلي لكن فضحتني  تجاعيد عينيّ، ف كنتُ كلما رأيتك أبتسمت من غير حول ولاقوة مني ،
لله درك كم كنت تعبث بحالاتي المزاجية أحيانا كثيرة فعندما  كنت أنا في أوج غضبي يصادف أن  يرن هاتفي برقمك ف يسكت عني ذلك الغضب ،وعندما أجر خلفي خيباتي من ظروف الحياة تأتي كلماتك تُسكن كل تعب وتمحو كل خيبة ،وحين أهرب منك أجدني افكر فيك ،وأقطع الوعود أن لا أراك ويحدث أن أراك في ذلك اليوم أكثر من عدد وعودي تلك، وأذكر أنني مرات عديدة أقمتُ عدة محاكم في قلبي وحكمتُ على سيرتك بالموت شنقًا لكني كل مره كنتُ أجد أن محكمتي تلك تقرر سجني في عقر روحك دهرًا..أنا لا أشكوك لأحرفي  بقدر ما اعرض مسألتي على قلمي ودفتري ، أنا لا أتذمر من تعلقي بك بقدر ما ترعبني فكرة أنني لا أملك حق مشاعري ،أنا لا أنسلخ منك بقدر ما أتالم بأنسلاخ روحي مني لتنضم لصفك ضدي، فكلها وكلت لك وكلها نصبت نفسها جلادا عليّ..!
أنا ورقة صفراء جافة المشاعر طرتُ في مهب رياح  الأقدار كنتُ اطير ك عادة من هم حولي ،ولم أعلق الا بك ،وعندما صار وقت ذبولي كما يحدث مع الجميع  ادركت أنني أصبحت تائهة في قشك ولم استطع تخليص خيطي منك ..وأن قرر القدر أبعادي عنك أنا أسعدُ كثيرا لكن سرعان ما أرى نفسي أصبحت خيطة في يدك تخيط بي روحي بروحك..!
نعم أنت من فعلت هذا ،وأنت سبب كل ذلك الدمار الجميل الذي أعيشه ،وأنت من قررت أن تحمل أسفاري على اكتافك لكن العبء ثقيل ولابد للظهر أن يُقسم ولا أريد ان اكون تلك القشة التي قسمت ظهر البعير..ف بالله عليك اعتقني منك ..فو الله اني اعتقك مني لوجه الله وسيبدلني الله خيرا منك ويبدلك خيرا مني ففي كل الاحوال تبقى التحام أرواحنا خسارة اكثر منها مكسب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *