تابـــــــع...
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (102)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة الأنعام (10):
قال الله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}... إلى: {وإنه لغفور رحيم}. آية: (151) إلى الآية: (165) نهاية السورة الكريمة.
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - {ولا تتبعوا السبل}، السبل استعارة عن البدع والضلالات والمذاهب المنحرفة.
2 - {لا نكلف نفسا}، التنكير لإفادة العموم والشمول.
3 - {وبعهد الله}، الإضافة للتشريف والتعظيم.
4 - {يصدفون عن آياتنا}، وضع الظاهر مكان الضمير: [عنها] لتسجيل شناعة وقباحة طغيانهم.
5 - {قل انتظروا}، الأمر للتهديد والوعيد.
6 - {لا ينفع نفسا إيمانها...} الآية ، اشتمل هذا الكلام على النوع المعروف من علم البيان باللف، وأصل الكلام: يوم يأتى بعض آيات ربك، لا ينفع نفسا لم تكن مؤمنة قبل (إيمانها بعد)، ولا نفسا لم تكسب في إبمانها (خيرا قبل) ما تكسبه من (الخير بعد)، إلا أنه لف الكلامين، فجعلهما كلاما واحدا، بلاغة واختصارا وإعجازا، أفاده صاحب الانتصاف.
7 - بين: [ظهر .. وبطن] طباق، وبين: [الحسنة .. والسيئة]، طباق كذلك، وهو من المحسنات البديعية.
8 - {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، قال الشريف الرضي: ليس هناك على الحقيقة أحمال على الظهور، وإنما هي أثقال الآثام والذنوب، فهو تمثيل بطريق الاستعارة اللطيفة.
* * *
● الفــــــــوائد:
وحد تعالى [سبيله]؛ لأن الحق واحد، وجمع: [السبل]؛ لأن طرق الضلالة كثيرة ومتشعبة.
* * *
● تنبيــــــــه:
قال الحافظ ابن كثير: كثيرا ما يقرن تبارك وتعالى في القرآن بين هاتين الصفتين: {إن ربك سريع العقاب وأنه لغفور رحيم}، كقوله تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم}، إلى غير ذلك من الآيات المشتملة على الترغيب والترهيب، فتارة يدعو عباده إليه بالرغبة، وأوصاف الجنة، والترغيب فيما لديه، وتارة يدعوهم إليه بالرهبة، وذكر النار وأنكالها وعذابها، والقيامة وأهوالها، وتارة بهما، لينجع فى كل بحسبه.
يتبــــــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب