بخلاف كل العاشقين
أو کمثلهمُ
أنا أُحبُ أن أحبكِ ک الصلاة ..
لكنني أعترف لكِ الآن بأنني عاشقٌ فاشل
إذ لا يمكنني أن أقول لكِ"أحبكِ"
في اليوم الواحد
أكثر من مرتين
بل لا أستطيع لإنها بالكاد كلمة حادة
تصيبني بإلتهاب اللثة
وتجرح حنجرتي ولساني كلما جئتُ أنطقها
سواءً بالخفاء ونحن وحيدَين
في غرفة نومنا أمام أضواءنا الخافتة
ومرايا سريرنا الأبيض
أو تحت ضوء نهارنا الكاشف
أمام حشد كبير من المواطنين
ووكالات الأنباء
والكاميرات الكثيرة ..
لا أستطيع فعل ذلك
لا بالوقوف على رجليَّ ولا بالإنحناء
على ركبتيّ
ولا بالجلوس على الطاولة ..
لا أستطيع أن أقول لكِ أحبكِ كثيراً بكل يأس
لأنني في الحقيقة
أجهل طريقة إستخدامها
لا أعرف
كيف
ومتى
ولِمَ
وأين يتداولها العشاق والمحبين؟
لكنني وبحيلة ما
أستطيع أن أستخدمها لمعالجة
أمور خاصة وطارئة
ما قد يثبتُ لكِ صحة ما أقوله
أنني بالفعل عاشقٌ فاشل
أستطيع ..
أن أقطِّعها لكِ (ک تفاحة)
إلى أجزاء صغيرة
وأن أناولكِ إياها (گ قطعة حلوى)
أن أحرقها في الأحلام لأجلك ِ
وأن أجعلك تشمين بها رائحة الضوء
أن أزرعها في بقاع الأرض
زهرة حمراء تشبهكِ
وأن أرتبها بشكلِ حديقتين وبستان
أن أفتح بها في الجدران الصلبة
أبوابًا واسعة للخروج
وأن أراكِ بها بوضوح
ک أنها مرآتكِ العاكسة
أن أُمسكَ بها من القاع
أحجاراً صغيرة
وأن أرمي بها زجاج نافذة غيابكِ
أن أفرّ بها هارباً من الفضيحة
وأن أصعد بها
إلى مخبئ ساعاتكِ الرمادية
أن أكتب لك بها
قصائد قابلة للإحتضان
وأن ألتقط بها صوراً جميلة تحتويكِ
أن أرسم بها وجهكِ الضاحك
وأن أغرق بها طيًا
في واحة ألوانكِ العميقة !
عبدالله الصنوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب