الاثنين، 17 أغسطس 2020

وطن مفقود بقلم ليلى السندي

وطن مفقود

حين نرنو شراء وطن فلابد من ثمن يدفع، وهل الأوطان تمنح دون مقابل؟!

وثمن الأوطان دماء توضع كرهان على مائدة حوار عقيم، ووجوه كئيبة حزينة تندد وتستنكر زهق أرواح كالحمام ترفرف في سماوات العلى، تخفي قلوبا سوداوية النوايا تتراقص على جسد الطفولة المسجى بثوب حزن مهترئ.

فلا حرية إن لم يرافق الدمع حبرا، فالجنان في سن القلم، أكتب وأشهر سلاح الحب في وجه الدمار متحديا جحافل الجهل، ف على قارعته تنتحر الأوطان.

ولا ترنو وطنا وشفاهك مغلقة أمام حروف النداء، نادي وإن ناديت ما ليس حيا، يكفيك شرف اللهفة على قرع أبواب المدينة المكبلة بقيود النسيان.

واجتث الخوف من أعماقك شاهقا نحو الثريا، تلوح بيدك للعابرين أن قفوا، عودوا، تريثوا، لا تدبروا، احملو العَلم في يسراكم، وليضرج  الحبر وجوهكم معلناً أن صليل حناجركم في يمناكم غدت سيوف النصر.

هنا يا سيدتي فقط نستحق وطنا نعاشر فيه الحرية، والكرامة تكنى باسمنا فخرا، والعزة ثوب ينتظر ارتداء أرواحنا الربيع على  أرض السعيدة.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *