عهدتُ إليكِ
عهدتُ إليكِ أفراح الأصحا
وجرحاً نازفاً يرجوكِ صفحا
فلم أجد التجاوب يابلادي
لما هذا الجفى قولي لنصحى؟
ألم تدرِ بما يجري وتدري
بمافعلوهُ إصلاحاً ونُصحا؟
يقولوا هكذا والله يعلم
بماينووا ومن غادركِ صُلحا
فهل ياموطني نلقى سلاماً
وتجمع شملنا وتقول مرحا؟
لأنكِ أنتِ وحدكِ يابلادي
تداوينا فكم مرضى وجرحى
وكم نشتاق تحقيق الأماني
ونحلم أن نجد لليل صُبحا
تناسونا الأقارب والأباعد
فعشنا في ظلام الليل رِدحا
ومازلنا نعاني يابلادي
مآسينا التي تزداد فضحا
تمزقنا وتسحقنا تباعاً
مع الأبناء في الأفياء طرحا
ومن منا استغاث فلا يغاثوا
وعند الله للمظلوم فسحا
وإن زادت كؤوس الحرب كيلاً
فمن صبر القلوب نزيد قدحا
ولن تصحوا القلوب إذا تغافت
ضمائرها وكل الناس ترحا
إذا لم ينفضوا عنهم غبارٌ
ولن تصحوا العقول فكيف نصحا؟
عقول الغافلين لها جدارٌ
من الفولاذ فاطلق ألف رُمحا
لعل جدارَهُ يهتز يوماً
وصوت الحق في الأعماق يصحى
لينقذنا ويسعف من تبقى
من الأحياء ترى للموت أضحا
بلادي من أنا والكون يحكي
حكايتنا وكل الناس ضبحا
أغيثينا وضمينا وهيا
نوحد صفنا المحزون فرحا
فلا حرباً ولا حقداً جميعاً
نحرر عهد في الآفاق صُلحا
لنعلنهُ لكل الناس إنا
سنجعل موطن الأنوار صرحا
لنسكنهُ مع الأفراح حُباً
ومكرمةً لمن أوفىَ وضحى
شاعرة الوطن آمنة ناجي الموشكي
عضو اتحاد الادباء والشعراء العرب
23 9 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب