روح
أثناء الحصة بدأت تصرخ بشكل جنوني،إلتفتت إليها المعلمة قائلة :
- مابكِ ؟
لم تجبها!
مماجعل الطالبات يتهامسن من حولها متسائلات عن السبب؟.
مرة أخرى غطت وجهها بيديها وعاودت الصراخ مجدداً.
اقتربت منها المعلمة، مخترقة دائرة شكلتها من حولها زميلاتها.
بادرتها بالسؤال:
- مابك ؟
- ولم تصرخين ؟
خرج صوتها مرتعشاً، مبللا بالخوف
¯ انظري:
بالقرب من السبورة قطاً أسوداً يتقيأ دماً، يشير إلي.!
- عزيزتي لايوجد أي قط في الفصل، هي مجرد تخيلات فقط.
هدأتها وعادت لإكمال الدرس.
ارتفع صوتها مرة أخرى قائلة:
- ابتعد عني ،لن تجبرني على تناول الدم الذي تتقيأه.
سألتها صديقتها:
- هل أنتِ جادة؟
- أنا لا أكذب.
وانفجرت باكية
فقبل أسبوع بينما كنت على سطح منزل جدتي أثناء زيارتنا لها، رأيت هناك قطاً نائماً في أحدى الزوايا ولا أعلم من أين ظهر؟
كان ينظر إليّ وأخي بعينين لامعتين.
أخافني، فأخذت حجراً ورميته ليبتعد، لكنه نزف ومات، ومن منذ ذلك اليوم وهو يطاردني.
ضمتها المعلمة لصدرها، وطمأنتها بأن كل شيءٍ سيكون على مايرام.
بعد انتهاء الدراسة، عاد صوتها يصم الآذان..!
- "يريد أخذي بالقوة معه"
ركضت إلى الساحة باتجاه البوابة، ملتفتة للخلف، وبينما كانت تعبر الشارع، مرت سيارة مسرعة دهستها.
عند منتصف الليل شاهد المارة هناك طيف فتاة بملامح قطة سوداء يسيل من فمهاالدم……
نجلاء القصيص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب