السبت، 10 أكتوبر 2020

إلى اللا أحد… للكاتبة:- رويدا البعداني

إلى اللا أحد.

يُقال أني في هذا اليوم ولدت. نعم فحسابات أُمي لاتكذب البتة، ففي أحد الشهور المُباركة سقطت من هودج رحمها إلى حضيض القاع بعد ابساس طويل،  ولستُ أدري لِمَ كُنت أجهشُ بالبكاء حينها؟وهل هذا سلوك فطري ينتابنا كبشر؟ أم كان تنبأ لماسيأتي؟ حقًا لاأدري! دعكَ من هذا فأنا لاأقدسُ يوم ولادتي حتى أنني نسيت اسم الشهر وتاريخه وحين أخبرك عن ولادتي فليس معناه أنني بانتظار جملة منك كأن تقول مثلا: - بوركت أيامك الباقية أو تُهنيني كوني بلغت من العمر الــ21عاما.  فلست كالفتيات الحمقاوات اللاتي يحتفلن بعيد ميلادهن، لست غبية لأشعلُ الشموع وأزين الرفوف والجدران وأبذل أنفاسي الثمينة لنفخ بالونة ستنفجر في أية لحظة، لن استقبل الأصدقاء على عتبة منزلنا وأهتف قائلة: - هلموا أيها الرفقاء ففي هذا اليوم ولدتُ. فأنا لاأحبذ هذه الأفعال أبدًا.

أيضا تبقى شيء وجب علي أن ألقيه على مسامعك، إنني امراة حرب تنتمي لقراءة الملاحم التاريخية وتطيل المعرفة عن كثب فيما حدث بالحروب العالمية،  ولن أخفي عليك أن قدرتي على التخيل فاقت الوصف تأخذني مرارا لميدان المعركة لأقاتل معهم، حتى  أنني ذات يوم كُنت من ضمن جنودها.  سمي ذلك صلفا أو جنونا فالأهم من ذلك أني مسكتُ البندقية وأطلقت الرصاص هل أدركتني الآن… ؟ نسيت إخبارك بأني ملمة بمعرفة آخر المستجدات السياسية والنشرات الأخبارية وإن كانت لسياسة خرفة لكني كما قُلت لك يروق لي أن أُبصر الأضداد وأسمعها واتلهف لنهايتها. لم يحدث وأن أوقفتني قناة تُطل على رجل وسيم أو أطلت النظر في أفلام بوليوود الخيالية والتي تعب بالزيف والانحدار ومسخ أجيال المستقبل ويوم حدث هذا بصقت في وجهة المشهد وبعدها رحت أجفف زجاج شاشتنا من ردة فعلي. 

أيضا ثمة رُجل أهوج أراه في كل حدث وحديت يُدعى *ترامب*  وحوله حيوانات برمائية تُجيد التعايش في الماء واليابسة معا، تُتقن الغوص في بحور البغي والظلال دون أن يرتعد ضميرها، تفتش عن اللؤلؤ والمرجان لتستفيد من أموالها قتل الشعوب واركاعها، ومن ثم تعود لليابسة لتلتهم حقوق الغير بلارحمة بعدها تجري لاهثة كي تطبع وتصفق وعلى مرأى الأمم .. أي خزي هذا؟ وهناك دب أصلع كيف تسنى لي نسيانه فهو الأقرب والعقرب، فقد حدث وأن وتغنى بنشيدنا الوطني اليمني، حدث وأن صعد إلى المنصات لُيلقي خطابا وهنا عاث في اللغة خرابا. جر ماواجبه الرفع وعلى قواعده المصنوعة سار،كسر وضم وجزم ألفاظ هي متبرأة منه، فيالثقته الشديدة.

أخيرا

أعتذر عن كثرث هذه الاستطردات وفي النهاية كل ماأريده منكَ أن لاتتهم أنوثتي بأنها ترجلت أو أنني خالية المشاعر لاأمتلك متاعا، لاتغيرك هذه الأبهة وهذه السطور وماأسفرت عنه، فبداخلي أُنثى لاتشبه الإناث أبدًا… أفهمت؟ إنني برغم هذا كله أعشق الورود الحمر، وأتودد للأشياء الرقيقة بشغف وأقبل بنات أفكار القصيدة، تلك القصائد الباذخة المنتمية لمدارس الحب والرومانسية والغزل العفيف، والسلام ختام.

✍🏻 :-
#ش_غ_ف.
رويدا  البعداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *