هدهد الهوى
جئتكِ من جنة العشق بنبأ يقين، جئتكِ بخبر عن محب يطوي الليل جيئة ورواحا، سقيم الشوق، عليل الهوى.
رمى كتابه بسم الغرام عند أقدام عرشكِ مستجديا هدنة في الحب، واضعاً سلاح التجاهل جانبا، سجن غروره بين عينيكِ صارخا: أن جودي بوصل لعل ثقوب روحه تلتئم حياة.
حشد جنوده ليس لحرب أو غزو، جمع الجن وريح المُدامة، ووحوش الغاب أشفقت لحاله، فجاؤوا ولاءً بين يدي مملكتكِ، لعل أبواب فؤادكِ في وجه نبضاته تشرع.
فجودي ببعض حب، ودعي وجهة معابدك تعطي لشموس أخرى ظهرها، ودعي شمس فؤاده تشرق على محرابكِ سجدا، ليرتل في حضرة نوركِ آيات الغفران لماض في معابد عتيقة بالظلمة تزخر.
لا تُنّكري خارطة العشق، فليس عنها يغفل، ودروبكِ مهما كان صرحها ممرد من الشوك، ليس بفار من نزال الموت فوزا بحبكِ.
فإن كان سليمان في حب الخيل غفل عن سجدة لله، واُبتلي بجسد، فإن ذاك العاشق ماغفل عن بسمة سبت قلبه، وبرغم خشوعه، اُبتلي بشيطان الهوى تجسده فغوى عن راحة الروح وسكونه.
#ليلى_السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب