*"ارفعوا عني العتب"*
دائماً الكثير يقولون بأني أصبحت شخصا غير ذلك الشخص الذي يعرفونه..
فتجيبهم تلك التنهيدة الساكنة
في أرض قلبي
تنهيدة تكاد تنزع روحي بعدها
قبل أن أبوح بشيء
ثم أجيب بكلمة لي رجآء فيها منهم قائلاً:.
"توقفوا عن عذلي"
لو كنتم تعلمون ماذا حل بي لعذرتموني
ولكن رغم السنين التي عشتها معهم
أيعقل أن لا أحد قادر على فهمي
ويدرك بأني لم أتغير ولكن الظروف هي من تغيرت؟!
ولم تعد تلك الظروف التي كنت أعهدها
من قبل..
في الحقيقة أنا لست غاضبا من أحد
والكراهية لم يكن لها مكان في قلبي لأي أحد سوى كان قريب أو بعيد..
ولا أود شيء من أحد
سوى أني أريد الراحة
لقد تألمت الكثير
لا تتعجبوا مني عندما تروني أتصرف أحياناً بطيش
مع العلم بأني أمتلك من الرزانة ما يكفي لاكون أنا.
وأحمل بداخلي إهتماماً
لكل شخص
أحيانا قلبي يقسو قليلاً
يبدو وكأنه صلب شيء ما
لكنه بات كقطعة من الزجاج المهشمة
وينكسر من كلمة واحدة..
نعم أتقن فن التمثيل عندما يأتي دوري في الضحك
حتى في الأشياء التافهة
أمارسها يتوهمون بأني سعيد جداً في حياتي لكثر ضحكاتي...!!
وفي الحقيقة حياتي لا تحمل سوى الحزن والألم
مكتظة بالذكريات الموجعة.....
حياة مليئة بالأصدقاء ولكن فقط عند حاجتهم لي
وقليلون عند حاجتي لهم..
وألتمس لهم العذر دون أن يعتذرون مني لعدم تواجدهم بجانبي عند حاجتي
أوهمني بأن لهم عذر لا أعلمه أنا.
وأستمر بالضغط على نفسي..
ولكن لماذا لا تلتمسوا لي العذر
وترفعوا عني العتب)؟!
✒️
أكرم الصالحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب