.قصيدتي عن اللغة العربية والتي ألقيتها اليوم في حفل عن اللغة العربية بجامعة الأندلس فرع الطالبات
فــاقت لغات العالمين بياناً
أو مجمل جـاءت لـه تبيانا
واختارها رب الوجود تكرماً
لغــةً بهـــا قــد أنــزل القرآنَ
حـزنا بها شرفا بنسبتنا لهــــا
عربٌ لنا الفخر العظيم زمانا
عربٌ بنينا المجد تحت لوائها
عــربٌ جعلنــاهـــا لنــا ميدانا
منهــا رفعنـــا للعلــوم منـارةً
وسنـا ضياهــا يبهـــر الأكوانِ
منا الخليــل وسيبـويه حماتها
فيــروز ابـــادي صاغها عنوانا
وزمخشري وسيبــويه ومثلهم
جاء ابن منظور الغريب أبانا
واليـوم يالغـة الكتــاب أراك من
جــور القريـب ستندبين زمانا
ماذا أقول بيوم عيـدك إنني
خجلاً أذوب مـن الذي وافانا
أمااااااه عقك جاهلٌ بك فانبرى
يهذي بلفــظ الأعجمين لسانا
ويــرون لفــظ الأجـنبي تقدما
يتبـادلــون حــديثهـــم إرطانا
أمـاااااه كــم آســى على طلابنا
كــم يكــرهونك ظـاهراً وعيانا
أصبحـت كابـوساً يؤرقهم إذا
قيل امنتحانُك عندهم قد حانا
وكذاك يؤلمني الخطيب بمنبرٍ
لـم ألـقَ منـه لنـــطقـهـا إتقاناً
رفـع المـضـاف وجـر مفعـولا به
بالنصب يُصلي الفـاعـلين هوانا
أمـا الكتـابة فــالمصيبة جمـةٌ
فيها القواعد تشتــكي نسيانا
بالياء يكتب أنتِ تلك مصيبةٌ
بالنــون شكـراً مرحباً وحنانا
مـاذا أقول وأشتكـي مما أرى
فالضاد يشكــو للمـــلا بلوانا
لكن على رغم الذي قد هالني
في الأفــق ألمـح ما يزيل بلانا
لازال فينــا من يضيئ مشاعلاً
للضاد نوراً كي يضيء دجاناً
ما زال فينــا من يسوق سحائباً
للضـاد مـن غيــثِ بهــا أروانا
فلتجعلوها يـــا أحبـــة في الذرى
فبها سنبــلغ للـذرى عليــانا
الشاعر أحمد مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب