الاثنين، 21 ديسمبر 2020

غُربتي في الوطن بقلم الكاتبه اسماء الخامري

.*غُربتي في الوطن*

ألمٌ ومأساةٌ
جوعٌ..وتشرُّدٌ
خرابٌ..وفقرٌ
هكذا يبدو حال بلادي
يرتدي قميصَ الحزنِ
ومُعطّر ببارودِ خائنٍ
ومليءٌ بما لا يُطاق

بحثت عن ما يُقال عنها بالطفولة، فوجدتُ طفلًا يمحو غُبار السيارات،والآخر يتضور جوعًا، ويكاد يتجمدُ من البرد، لم يجد ما يغطي به نفسه،و أحدهم يعمل مع وحوشٍ بشرية، ذاك يضربه وذاك يسرقه وفي نهاية المطاف تجده مُمُزقًا في إحدى تلك الأزقة.
*مُستقبلٌ مجهول*
*واقعٌ ميؤس*
*وطفولةٌ مُجمّدة*

أما عن صديقي
فقد اختبأَ خلف إحدى المتارس بِحُجَّة أنَّه يُدافع عن الدين
ها هو صديقي اليوم يُنازع الموت.
عن أي دين، وعن ماذا تتحدثون !
هل *أباح* لكم أن تسلبوا طفولتي،وتذبلوا زهرة شبابي،أقال لكم الدين احرموهم من التعليم ؟

*لماذا؟*
علينا تحمُّل كلِّ هذا؟
*من*
يُنير عتمة مدينتي؟
*ومتى*
نستيقظ من هذا السُبات العميق؟
*إلى*
أين سنصل بعد؟
*هل*
الخلاصُ قريب؟

*ألا يسمعون* !
صوت المُستضعفين خلف متارسهم!
أنين الأمهات الذي يُمزق خافقهم!
وآهات طفلٍ يبلغ العاشرة!

*ألا ينظرون* !
إلى ملامحنا التي أنهكتها الحروب!
وإلى أروحنا المملوءةِ بالبؤس،
ولأعيننا المغمورة بالتعب!.

متى الخلاص يا سيدي ؟
متى تشعر بي وبإخوتي؟
متى يؤذَن لنا بالضحك و اللعب؟

هل قَرُب موعد الصباح الذي سأذهب به إلى مدرستي؟،ونجتمع أنا و أقراني لنكتب واجب الأمس الذي نسيناه؟،ونتبادل طعامنا،ونرسم أحلامنا،ونمحي أثر الحرب ونرسم خارطة الأمل؟

*هل من أحدٍ هنا يخبرني عن استفهاماتي* ؟!

أسماء الخامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *