.ليلةٌ من سجال
اااااااااااااااااا
في ليلةٍ لم تكن في العمرِ والحينِ
ولا فصولِ الرَّعايا والسَّلاطينِ
في ليلةٍ وقتها عَبُّ الدِّماءِ فما
دقَّت ثوانٍ لها إلَّا بسكينِ
في ليلةٍ من دمي أبكي عليَّ جوىً
كأنَّني مِتُّ قبلي في الملايينِ
أبكي على نسمةِ الآمالِ تحملها
ريحٌ تكسرُ أهدابَ الرَّياحينِ
ريحٌ تخلت عن الأمواهِ وانطلقت
تسقي الأماني رُغَاوي للبراكينِ .
.
في ليلةٍ مُدِّدَتْ ياليتَها انكسرت
في عظمِ من كاسروا أعتَى الميادينِ
في حدِّ ما شاكلوا حدَّ الصَّباحِ فما
يعدو الظَّلامُ سوى ظلٍّ "لِتِنِّينِ"
ما بالُ من راودَ الأطماعَ في بلدي
يخشى المساسَ على أطرافِ تمكينِ
ما بالُهُ لا يباهي بامتصاصِ دمي
هل ظنَّ موتي لدنياهُ سيحيني
هل ظنَّ أنَّي إذا ما صرتُ في يدِهِ
تأتي الدَّواعي تحيِّي بصمةَ الطِّينِ .
.
إخلع غباركَ عيشُ العزِّ ملكُ أبي
إنِّي ابتداءُ حياةِ الموتِ في الدِّينِ
إنِّي الذي قدَّرَ التأريخُ قامَتهُ
من ماءِ بدرٍ إلى زيتونِ حِطِّينِ
من بذرةِ الشتلةِ الأرخَى التي ذُكِرَت
حتَّى التي لم تزل بشرى تناجيني
لا ينحني بيرقٌ أبناؤهُ غررٌ
ولا تُشَمْئلُ اقطابُ المَيامِينِ
إخلع سوادَكَ هذا النُّورُ سيفُ أبي
والوثبةُ البكرُ جيلٌ في شراييني
إخلع فما فاقدُ الأمجادِ نائلها
ولا الفقاعاتُ شيءٌ في المَوازِينِ .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب