إنّها مريم
دامَتِ الطهرَ المستمرَّ نقيّا
حين عاذَتْ ممّن تخالُ تقيّا
وانتأتْ عنهُ، قال إني ملاكٌ
لستُ عبدًا معاذَ ربّي شقيّا
إنْ أنا إلّا نغمةٌ عَزَفْتها
بنتُ ريحٍ هَفَتْ ولمْ تَأْتِ غَيّا
نفحةٌ من روحِ الإلهِ استقرّتْ
في ضميرِ العفافِ نشرًا زكيّا
جئتُ أُهدي إليكِ روحَ بَشيرٍ
سوف يزكو في الطاهرينَ عَلِيّا
فاطمأنّتْ وأخْلَدتْ في يقينٍ
أترعَ الدهرَ بالطهارةِ رَيّا
إنّها مريمُ البتولُ التي ما
فتِئتْ نجمًا ساطعًا دُرِّيّا
نَذَرَتْ للرحمٰنِ صومًا عفيفًا
لم تُكلّمْ مِنَ الورى إنسِيّا
وأشارتْ إليهِ أنْ كَلِّمُوهُ
قال أُرسلتُ معجِزًا آدمِيّا
وأنا عبدُ اللهِ آتانيَ البُشْـ
ـرى وروحٌ منهُ اصطفاني نبِيّا
وسلامٌ عليَّ في كلِّ يومٍ
يومَ خلقي ويومَ أغدو صبيًّا
وسلامٌ عليَّ كهلًا، سلامٌ
يومَ موتيْ ويومَ أبعثُ حيّا
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب